وَ تَزَوَّجَ نِسَاؤُهُ وَ قُسِمَ مِيرَاثُهُ، قَالَ، فَقَالَ حَيَّانُ إِنَّمَا مَثَلُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَقَالَ وَيْحَكَ يَا حَيَّانُ شُبِّهَ عَلَى أَعْدَائِهِ! فَقَالَ بَلَى شُبِّهَ عَلَى أَعْدَائِهِ، قَالَ فَتَزْعُمُ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَدُوُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ! لَا وَ لَكِنَّكَ تَصْدِفُ يَا حَيَّانُ، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ مِنْ كَلَامِ حَيَّانَ ثَلَاثِينَ يَوْماً.
مَا رُوِيَ فِي حَمَّادِ بْنِ عِيسَى الْجُهَنِيِّ الْبَصْرِيِّ وَ دَعْوَةِ أَبِي الْحَسَنِ (ع) لَهُ، وَ كَمْ عَاشَ
571 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَا نُصَيْرٍ، قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى الْبَصْرِيِّ، قَالَ:، سَمِعْتُ أَنَا وَ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ الْبَصْرِيُّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع)، فَحَفِظَ عَبَّادٌ مِائَتَيْ حَدِيثٍ وَ قَدْ كَانَ يُحَدِّثُ بِهَا عَنْهُ عَبَّادٌ، وَ حَفِظْتُ أَنَا سَبْعِينَ[1]، قَالَ حَمَّادٌ فَلَمْ أَزَلْ أُشَكِّكُ نَفْسِي حَتَّى اقْتَصَرْتُ عَلَى هَذِهِ الْعِشْرِينَ حَدِيثاً الَّتِي لَمْ تَدْخُلْنِي فِيهَا الشُّكُوكُ.
572 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْعُبَيْدِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، قَالَ:، دَخَلْتُ، عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (ع) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَرْزُقَنِي دَاراً وَ زَوْجَةً وَ وَلَداً وَ خَادِماً وَ الْحَجَّ فِي كُلِّ سَنَةٍ! فَقَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْهُ دَاراً وَ زَوْجَةً وَ وَلَداً وَ خَادِماً وَ الْحَجَّ خَمْسِينَ سَنَةً،. قَالَ حَمَّادٌ فَلَمَّا اشْتَرَطَ خَمْسِينَ سَنَةً عَلِمْتُ أَنِّي لَا أَحُجُّ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً، قَالَ حَمَّادٌ وَ حَجَجْتُ ثَمَانِياً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ هَذِهِ دَارِي قَدْ رُزِقْتُهَا وَ هَذِهِ
[1]- سبعين حديثا- خ.