آذَنَ لِحَيَّانَ السَّرَّاجِ فَأَذِنْتُ لَهُ، فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ أَنَا بِهِ عَالِمٌ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ، أَخْبِرْنِي عَنْ عَمِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاتَ قَالَ، قُلْتُ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ فَأَتَى فَقِيلَ لَهُ أَدْرِكْ عَمَّكَ! قَالَ، فَأَتَيْتُهُ وَ قَدْ كَانَتْ أَصَابَتْهُ غَشْيَةٌ فَأَفَاقَ، فَقَالَ لِيَ ارْجِعْ إِلَى ضَيْعَتِكَ، قَالَ، فَأَبَيْتُ، فَقَالَ لَتَرْجِعَنَّ، قَالَ، فَانْصَرَفْتُ فَمَا بَلَغْتُ الضَّيْعَةَ حَتَّى أَتَوْنِي فَقَالُوا أَدْرِكْهُ! فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ قَدِ اعْتُقِلَ لِسَانُهُ، فَدَعَا[1] بِطَسْتٍ، وَ جَعَلَ يَكْتُبُ وَصِيَّتَهُ فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى غَمَّضْتُهُ وَ غَسَلْتُهُ وَ كَفَّنْتُهُ وَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَ دَفَنْتُهُ، فَإِنْ كَانَ هَذَا مَوْتاً فَقَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ، قَالَ، فَقَالَ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ شُبِّهَ عَلَى أَبِيكَ، قَالَ، قُلْتُ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَنْتَ تَصْدِفُ عَلَى قَلْبِكَ! قَالَ، فَقَالَ لِي وَ مَا الصَّدْفُ عَلَى الْقَلْبِ قَالَ، قُلْتُ الْكَذِبُ.
570 حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ الْقُمِّيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الذُّهْلِيُّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى. قَالَ[2] وَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ، قَالَ:، دَخَلَ حَيَّانُ السَّرَّاجُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ لَهُ: يَا حَيَّانُ مَا يَقُولُ أَصْحَابُكَ فِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ يَقُولُونَ هُوَ حَيٌّ يُرْزَقُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ عَادَهُ فِي مَرَضِهِ وَ فِيمَنْ أَغْمَضَهُ وَ فِيمَنْ أَدْخَلَهُ حُفْرَتَهُ،
[1]- فاتوا- خ.
[2]- ضميره راجع الى سعد بن عبد اللّه.