قَالَ، فَقَالَ دَاوُدُ فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ رَحَّبَ بِي، وَ قَالَ يَا دَاوُدُ قِيلَ فِيكَ شَيْءٌ بَاطِلٌ وَ مَا أَنْتَ كَذَلِكَ، قَالَ قَدِ اطَّلَعْتُ عَلَى طَهَارَتِكَ وَ لَيْسَتْ طَهَارَتُكَ طَهَارَةَ الرَّافِضَةِ، فَاجْعَلْنِي فِي حِلٍّ، فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، قَالَ، فَقَالَ دَاوُدُ الرَّقِّيُّ الْتَقَيْتُ أَنَا وَ دَاوُدُ بْنُ زُرْبِيٍّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع)، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ زُرْبِيٍّ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ حَقَنْتَ دِمَائَنَا فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ نَرْجُو أَنْ نَدْخُلَ بِيُمْنِكَ وَ بَرَكَتِكَ الْجَنَّةَ! فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِكَ وَ بِإِخْوَانِكَ مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لِدَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ حَدِّثْ دَاوُدَ الرَّقِّيَّ بِمَا مَرَّ عَلَيْكُمْ حَتَّى تَسْكُنَ رَوْعَتُهُ، قَالَ، فَحَدَّثَهُ بِالْأَمْرِ كُلِّهِ، قَالَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لِهَذَا أَفْتَيْتُهُ لِأَنَّهُ كَانَ أَشْرَفَ عَلَى الْقَتْلِ مِنْ يَدِ هَذَا الْعَدُوِّ، ثُمَّ قَالَ يَا دَاوُدَ بْنَ زُرْبِيٍّ تَوَضَّأْ مَثْنَى مَثْنَى وَ لَا تَزِيدَنَّ عَلَيْهِ وَ إِنَّكَ إِنْ زِدْتَ عَلَيْهِ فَلَا صَلَاةَ لَكَ.
565 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ زُرْبِيٍّ، قَالَ:، حَمَلْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (ع) مَالًا فَأَخَذَ بَعْضَهُ وَ تَرَكَ بَعْضَهُ، فَقُلْتُ لِمَ لَا تَأْخُذُ الْبَاقِيَ قَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ مِنْكَ، فَلَمَّا مَضَى: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) فَأَخَذَهُ مِنِّي.
مَا رُوِيَ فِي ضُرَيْسِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ الشَّيْبَانِيِ
566 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ، سَمِعْتُ أَشْيَاخِي يَقُولُونَ: ضُرَيْسٌ إِنَّمَا سُمِّيَ الْكُنَاسِيَّ لِأَنَّ تِجَارَتَهُ بِالْكُنَاسَةِ[1]، وَ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ حُمْرَانَ، وَ هُوَ خَيِّرٌ
[1]- بالضم محلة بالكوفة.