كَعَدَدِ الْمَلَائِكَةِ فَإِذَا دَعَا رَجُلًا فَأَجَابَهُ وَ وَطِئَ عَقِبَهُ وَ تَخَطَّتْ إِلَيْهِ الْأَقْدَامُ، تَرَاءَى لَهُ إِبْلِيسُ وَ رُفِعَ إِلَيْهِ، وَ إِنَّ أَبَا مَنْصُورٍ كَانَ رَسُولَ إِبْلِيسَ، لَعَنَ اللَّهُ أَبَا مَنْصُورٍ، لَعَنَ اللَّهُ أَبَا مَنْصُورٍ ثَلَاثاً.
547 سَعْدٌ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: إِنَّ بيانا [بُنَاناً] وَ السَّرِيَّ وَ بَزِيعاً لَعَنَهُمُ اللَّهُ تَرَاءَى لَهُمُ الشَّيْطَانُ فِي أَحْسَنِ مَا يَكُونُ صُورَةُ آدَمِيٍّ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى سُرَّتِهِ، قَالَ، فَقُلْتُ إِنَّ بُنَاناً يَتَأَوَّلُ هَذِهِ الْآيَةَ وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ، أَنَّ الَّذِي فِي الْأَرْضِ غَيْرُ إِلَهِ السَّمَاءِ، وَ إِلَهُ السَّمَاءِ غَيْرُ إِلَهِ الْأَرْضِ، وَ أَنَّ إِلَهَ السَّمَاءِ أَعْظَمُ مِنْ إِلَهِ الْأَرْضِ، وَ أَنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ يَعْرِفُونَ فَضْلَ إِلَهِ السَّمَاءِ وَ يُعَظِّمُونَهُ فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ إِلَهُ مَنْ فِي الْأَرَضِينَ، كَذَبَ بُنَانٌ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، لَقَدْ صَغَّرَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ وَ صَغَّرَ عَظَمَتَهُ.
548 سَعْدٌ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ.
وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ، قَالَ:، كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عُمَارَةَ الْبَرْبَرِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَأْتِينِي فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، وَ لَا يَزَالُ إِنْسَانٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ أَرَاهُ إِيَّاهُ، فَقُدِّرَ لِي أَنِّي لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) فَحَدَّثْتُهُ بِمَا يَقُولُ حَمْزَةُ، فَقَالَ كَذَبَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ مَا يَقْدِرُ الشَّيْطَانُ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَةِ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيِّ نَبِيٍّ.