جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ابْرَأْ مِمَّنْ يَزْعَمُ أَنَّا أَرْبَابٌ قُلْتُ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ، فَقَالَ ابْرَأْ مِمَّنْ يَزْعَمُ أَنَّا أَنْبِيَاءُ قُلْتُ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ.

530 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ:، كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ (ع) أَنَا وَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ (ع) فَقَالَ يَحْيَى جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِي فَوَ اللَّهِ مَا بَقِيَتْ فِي جَسَدِي شَعْرَةٌ وَ لَا فِي رَأْسِي إِلَّا قَامَتْ، قَالَ، ثُمَّ قَالَ: لَا وَ اللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا وِرَاثَةٌ[1] عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص).

531 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُصَادِفٍ، قَالَ: لَمَّا لَبَّى الْقَوْمُ الَّذِينَ‌[2] لَبَّوْا بِالْكُوفَةِ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَخَرَّ سَاجِداً وَ أَلْزَقَ جُؤْجُؤَهُ بِالْأَرْضِ وَ بَكَى، وَ أَقْبَلَ يَلُوذُ بِإِصْبَعِهِ‌[3] وَ يَقُولُ: بَلْ عَبْدٌ الله [لِلَّهِ‌] قِنٌّ دَاخِرٌ مِرَاراً كَثِيرَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَنَدِمْتُ عَلَى إِخْبَارِي إِيَّاهُ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْتَ مِنْ ذَا! فَقَالَ: يَا مُصَادِفُ إِنَّ عِيسَى لَوْ سَكَتَ عَمَّا قَالَتِ‌

[1]- رواية- خ.

[2]- في السابع من البحار اي قالوا لبيك جعفر بن محمّد كما يلبّون للله.

و قال السيّد الداماد: هذا تصحيف و تحريف بل هو: لما اتى القوم الذين اتوا( على بناء المجهول) أي اصابتهم الداهية. و في الترتيب: لما اتى القوم الّذين اوتوا.

[3]- اى يتضرع و يلتجأ بتحريك اصبعه، و القن: بالكسر فالتشديد عبد ملك هو و ابواه و الداخر: الصغير الحقير.