أَرَادَ هَذَا الْإِثْبَاتَ وَ هَذَا شَبَّهَ رَبَّهُ تَعَالَى بِمَخْلُوقٍ، تَعَالَى اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ وَ لَا عَدْلٌ وَ لَا مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ لَا هُوَ فِي صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ، لَا تَقُلْ بِمِثْلِ مَا قَالَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ قُلْ بِمَا قَالَ مَوْلَى آلُ يَقْطِينٍ وَ صَاحِبُهُ، قَالَ، قُلْتُ فَنُعْطِي الزَّكَاةَ مَنْ خَالَفَ هِشَاماً فِي التَّوْحِيدِ فَقَالَ بِرَأْسِهِ لَا.
504 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُنَا يَرْوُونَ وَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ كَانَ يَكْسِرُ[1] خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.
فِي السَّيِّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِ
505 حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ أَخْبَرَنِي فُضَيْلٌ الرَّسَّانُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) بَعْدَ مَا قُتِلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَأُدْخِلْتُ بَيْتاً جَوْفَ بَيْتٍ فَقَالَ لِي يَا فُضَيْلُ قُتِلَ عَمِّي زَيْدٌ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ كَانَ عَارِفاً وَ كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً، أَمَا إِنَّهُ لَوْ ظَفِرَ لَوَفَى، أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَلَكَ لَعَرَفَ كَيْفَ يَضَعُهَا[2]، قُلْتُ يَا سَيِّدِي أَ لَا أُنْشِدُكَ شِعْراً! قَالَ أَمْهِلْ، ثُمَّ أَمَرَ بِسُتُورٍ فَسُدِلَتْ وَ بِأَبْوَابٍ فَفُتِحَتْ، ثُمَّ قَالَ أَنْشِدْ! فَأَنْشَدْتُهُ:
لِأُمِّ عَمْرٍو بِاللَّوَى مَرْبَعٌ
طَامِسَةٌ أَعْلَامُهُ بَلْقَعٌ
[1]- اى يستقلّه.
[2]- يصنعها- خ.