أَسْخَرُ[1] مِنَ النَّاسِ.
فِي جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَ نُوحٍ أَخِيهِ
467 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَا نُصَيْرٍ، قَالا حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ، ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَيْنَا، وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ فِينَا جَمِيلُ بْنُ دَرَّاجٍ وَ غَيْرُهُ، فَقُلْنَا أَجَلْ وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا نَكْفُرُ بِهَا.
468 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ، قَالَ لِي: يَا جَمِيلُ لَا تُحَدِّثْ أَصْحَابَنَا بِمَا لَمْ يُجْمِعُوا عَلَيْهِ فَيُكَذِّبُوكَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ حَمْدَانَ بْنَ أَحْمَدَ الْكُوفِيَّ، عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ فَقَالَ: كَانَ مِنَ الشِّيعَةِ وَ كَانَ قَاضِيَ الْكُوفَةِ، فَقِيلَ لَهُ لِمَ دَخَلْتَ فِي أَعْمَالِهِمْ فَقَالَ: لَمْ أَدْخُلْ فِي أَعْمَالِ هَؤُلَاءِ حَتَّى سَأَلْتُ أَخِي جَمِيلًا يَوْماً، فَقُلْتُ لَهُ لِمَ لَا تَحْضُرُ الْمَسْجِدَ فَقَالَ لَيْسَ لِي إِزَارٌ.
وَ قَالَ حَمْدَانُ: مَاتَ جَمِيلٌ عَنْ مِائَةِ أَلْفٍ.
[1]- و في الممقانى و نسخة ه: احق الناس، و في حاشيته: اسخى الناس، و في نسخة: اسحر الناس.