إِلَيْكَ عَهْدِي كَانَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَمَضَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُوفِياً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِهِ بِالْعَهْدِ الْمَعْهُودِ لِلَّهِ، وَ قُبِضَ صَلَوَاتُ [اللَّهِ] عَلَى رُوحِهِ مَحْمُودَ الْأَثَرِ مَشْكُورَ السَّعْيِ مَغْفُوراً لَهُ مَرْحُوماً بِرِضَا اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِمَامِهِ عَنْهُ، فَوِلَادَتِي[1] مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) مَا كَانَ فِي عَصْرِنَا أَحَدٌ أَطْوَعَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِهِ مِنْهُ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ وَ صَيَّرَهُ إِلَى جَنَّتِهِ، مُسَاكِناً فِيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَنْزَلَهُ اللَّهُ بَيْنَ الْمَسْكَنَيْنِ مَسْكَنِ مُحَمَّدٍ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا) وَ إِنْ كَانَتِ الْمَسَاكِنُ وَاحِدَةً وَ الدَّرَجَاتُ وَاحِدَةً! فَزَادَهُ اللَّهُ رِضًى مِنْ عِنْدِهِ وَ مَغْفِرَةً مِنْ فَضْلِهِ بِرِضَايَ عَنْهُ.
. 462 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ مَعْقِلٌ الْعِجْلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ اللَّهِ لَوْ فَلَقْتَ رُمَّانَةً بِنِصْفَيْنِ، فَقُلْتَ هَذَا حَرَامٌ وَ هَذَا حَلَالٌ، لَشَهِدْتُ أَنَّ الَّذِي قُلْتَ حَلَالٌ حَلَالٌ وَ أَنَّ الَّذِي قُلْتَ حَرَامٌ حَرَامٌ، فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ رَحِمَكَ اللَّهُ.
463 أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ، قَالَ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ: مَا أَحَدٌ أَدَّى إِلَيْنَا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِينَا إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ.
464 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ،
[1]- بولادتى- خ. يمكن أن تكون الباء للقسم.