أَبَا الْجَارُودِ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْكُوفَةِ فَقُلْتُ لَهُ أَ لَيْسَ قَدْ سَمِعْتَ مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) مَرَّتَيْنِ قَالَ إِنَّمَا يَعْنِي أَبَاهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (ع).
فِي هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ الْعِجْلِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بَيَّاعِ الْقَصَ بِ
418 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ فَرْقَدٍ، قَالَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَرَضَتْ لِي إِلَى رَبِّي تَعَالَى حَاجَةٌ فَهَجَرْتُ فِيهَا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَ كَذَلِكَ كُنْتُ أَفْعَلُ إِذَا عَرَضَتْ لِيَ الْحَاجَةُ، فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي فِي الرَّوْضَةِ إِذَا رَجُلٌ عَلَى رَأْسِي، فَقُلْتُ مِمَّنِ[1] الرَّجُلُ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ، فَقُلْتُ مِمَّنِ الرَّجُلُ فَقَالَ مِنْ أَسْلَمَ، قَالَ، فَقُلْتُ مِمَّنِ الرَّجُلُ قَالَ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، قُلْتُ: يَا أَخَا أَسْلَمَ مَنْ تَعْرِفُ مِنْهُمْ قَالَ أَعْرِفُ خَيْرَهُمْ وَ سَيِّدَهُمْ وَ أَفْضَلَهُمْ هَارُونَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ، قُلْتُ يَا أَخَا أَسْلَمَ رَأْسَ الْعِجْلِيَّةِ، أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ ذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، وَ إِنَّمَا الزَّيْدِيُّ حَقّاً مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ بَيَّاعُ الْقَصَبِ.
419 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيُّ وَ كَتَبَ بِهِ إِلَيَّ، قَالَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْمُقْرِي وَ كَانَ مِنْ كِبَارِ الزَّيْدِيَّةِ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ وَ كَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ الزَّيْدِيَّةِ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ وَ كَانَ رَأْسَ الزَّيْدِيَّةِ، قَالَ: كُنْتُ[2] عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) جَالِساً إِذْ
[1]- فمن- خ. و كذا فيما بعده.
[2]- هذه الرواية غير مربوطة بهارون و محمّد بن سالم و انما ذكرت هنا بتناسب العنوان السابق و الزيدية.