مُصَادِقٌ[1] لِكَلَامِ آخِرِنَا، فَإِذَا أَتَاكُمْ مَنْ يُحَدِّثُكُمْ بِخِلَافِ ذَلِكَ فَرُدُّوهُ عَلَيْهِ وَ قُولُوا أَنْتَ أَعْلَمُ وَ مَا جِئْتَ بِهِ! فَإِنَّ مَعَ كُلِّ قَوْلٍ مِنَّا حَقِيقَةً وَ عَلَيْهِ نُوراً، فَمَا لَا حَقِيقَةَ مَعَهُ وَ لَا نُورَ عَلَيْهِ فَذَلِكَ مِنْ قَوْلِ الشَّيْطَانِ.
402 وَ عَنْهُ[2] عَنْ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ عَلَى أَبِي، وَ يَأْخُذُ كُتُبَ أَصْحَابِهِ وَ كَانَ أَصْحَابُهُ الْمُسْتَتِرُونَ بِأَصْحَابِ أَبِي يَأْخُذُونَ الْكُتُبَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي فَيَدْفَعُونَهَا إِلَى الْمُغِيرَةِ فَكَانَ يَدُسُّ فِيهَا الْكُفْرَ وَ الزَّنْدَقَةَ وَ يُسْنِدُهَا إِلَى أَبِي ثُمَّ يَدْفَعُهَا إِلَى أَصْحَابِهِ فَيَأْمُرُهُمْ أَنْ يُثْبِتُوهَا[3] فِي الشِّيعَةِ، فَكُلَّمَا كَانَ فِي كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِي مِنَ الْغُلُوِّ فَذَاكَ مَا دَسَّهُ[4] الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كُتُبِهِمْ.
403 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ:[5] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَّانِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَوْماً لِأَصْحَابِهِ لَعَنَ اللَّهُ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعِيدٍ وَ لَعَنَ يَهُودِيَّةً كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا يَتَعَلَّمُ مِنْهُ السِّحْرَ وَ الشَّعْبَذَةَ وَ الْمَخَارِيقَ! إِنَّ الْمُغِيرَةَ كَذَبَ عَلَى أَبِي (ع) فَسَلَبَهُ اللَّهُ الْإِيمَانَ، وَ إِنَّ قَوْماً كَذَبُوا عَلَيَّ مَا لَهُمْ أَذَاقَهُمُ اللَّهُ حَرَّ الْحَدِيدِ! فَوَ اللَّهِ مَا نَحْنُ إِلَّا عَبِيْدَ الَّذِي خُلِقْنَا وَ اصْطَفَانَا مَا نَقْدِرُ عَلَى ضُرٍّ وَ لَا نَفْعٍ إِنْ رُحِمْنَا فَبِرَحْمَتِهِ وَ إِنْ عُذِّبْنَا فَبِذُنُوبِنَا، وَ اللَّهِ مَا لَنَا عَلَى اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ وَ لَا مَعَنَا مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ وَ إِنَّا
[1]- مصداق- خ.
[2]- أى عن محمّد بن عيسى عنه.
[3]- يبثوها- خ.
[4]- مما دسّه- خ.
[5]- اى محمّد بن قولويه و الحسين بن الحسن قالا حدّثنا سعد عن الحسن ابن موسى.