حَنَانٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ دَخَلَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع) وَ أَنَا عِنْدَهُ، فَأَنْشَدَهُ:
مَنْ لِقَلْبٍ مُتَيَّمٍ مُسْتَهَامٍ[1]
، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا قَالَ لِلْكُمَيْتِ: لَا تَزَالُ مُؤَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا دُمْتَ تَقُولُ فِينَا.
367 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَسِيحِ[2] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْجَوَّانِيُ[3]، قَالَ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَ كَانَ رَاوِيَةَ شَعْرِ الْكُمَيْتِ يَعْنِي الْهَاشِمِيَّاتِ وَ كَانَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ وَ كَانَ عَالِماً بِهَا، فَتَرَكَهُ خَمْساً وَ عِشْرِينَ سَنَةً لَا يَسْتَحِلُّ رِوَايَتَهُ وَ إِنْشَادَهُ ثُمَّ عَادَ فِيهِ، فَقِيلَ لَهُ أَ لَمْ تَكُنْ زَهِدْتَ فِيهَا وَ تَرَكْتَهَا فَقَالَ نَعَمْ وَ لَكِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا دَعَتْنِي إِلَى الْعَوْدِ فِيهِ، فَقِيلَ لَهُ وَ مَا رَأَيْتَ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ وَ كَأَنَّمَا أَنَا فِي الْمَحْشَرِ فَدُفِعَتْ إِلَيَّ مَجَلَّةٌ[4] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فَقُلْتُ لِأَبِي الْمَسِيحِ وَ مَا الْمَجَلَّةُ قَالَ الصَّحِيفَةُ، قَالَ فَنَشَرْتُهَا فَإِذَا فِيهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَسْمَاءُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ مُحِبِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ فَنَظَرْتُ فِي السَّطْرِ الْأَوَّلِ فَإِذَا أَسْمَاءُ قَوْمٍ لَمْ أَعْرِفْهُمْ وَ نَظَرْتُ فِي الثَّانِي[5] فَإِذَا هُوَ كَذَلِكَ وَ نَظَرْتُ فِي السَّطْرِ الثَّالِثِ أَوِ الرَّابِعِ فَإِذَا فِيهِ وَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ الْأَسَدِيُّ،
[1]- تيّمه الحب: عبّده و ذلّله. و استيهم فؤاده: ذهب فؤاده.
[2]- في النسخة و ج: ابو السيح. و في د و ه: ابو الشيخ، و في الترتيب و المطبوع: كما في المتن.
[3]- في ه: الحرّانيّ.
[4]- بالفتح فالتشديد: الصحيفة فيها الحكمة.
[5]- في السطر الثاني- خ.