عَنِ الشَّيْخَيْنِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) مَا أُهَرِيقَ دَمٌ وَ لَا حُكِمَ يحكم بِحُكْمٍ[1] غَيْرِ مُوَافِقٍ لِحُكْمِ اللَّهِ وَ حُكْمِ النَّبِيِّ (ص) وَ حُكْمِ عَلِيٍّ (ع) إِلَّا وَ هُوَ فِي أَعْنَاقِهِمَا، فَقَالَ الْكُمَيْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ حَسْبِي حَسْبِي.
362 طَاهِرُ بْنُ عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ صَالِحُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ الرَّازِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَرَّازُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَنْشَدَ الْكُمَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ شِعْرَهُ:
أَخْلَصَ اللَّهُ فِي هَوَايَ فَمَا أَغْرَ
قَ نَزْعاً وَ مَا تَطِيشُ[2] سِهَامِي.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لَا تَقُلْ هَكَذَا وَ لَكِنْ قُلْ-
..... قَدْ أَغْرَ
قَ نَزْعاً وَ مَا تَطِيشُ سِهَامِي.
. 363 نَصْرُ بْنُ صَبَّاحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ بَشَّارٍ[3] الْوَشَّاءُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: دَخَلَ الْكُمَيْتُ فَأَنْشَدَهُ، وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَ يَكْرَهُ سَفْسَافَهَا،[4] فَقَالَ الْكُمَيْتُ: يَا سَيِّدِي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَى جَالِساً وَ كَسَرَ فِي صَدْرِهِ
[1]- و لا حكم بحكم- خ.
[2]- اغرق في القوس: مدّها غاية المد. و النزع بالسهم: الرمى به، و في القوس: مدها و رمى و ترها. و طيش السهم: تجاوزها عن الغرض.
[3]- يسار- خ.
[4]- اى الردى.