أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ كَانَتْ بُنَيَّةٌ[1] لِي سَقَطَتْ فَانْكَسَرَتْ يَدُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا التَّيْمِيَ[2] فَأَخَذَهَا فَنَظَرَ إِلَى يَدِهَا فَقَالَ مُنْكَسِرَةٌ، فَدَخَلَ يُخْرِجُ الْجَبَائِرَ وَ أَنَا عَلَى الْبَابِ فَدَخَلَتْنِي رِقَّةٌ عَلَى الصَّبِيَّةِ فَبَكَيْتُ وَ دَعَوْتُ، فَخَرَجَ بِالْجَبَائِرِ فَتَنَاوَلَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ فَلَمْ يَرَ بِهَا شَيْئاً ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْأُخْرَى فَقَالَ مَا بِهَا شَيْءٌ، قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَافَقَ الدُّعَاءُ الرِّضَاءَ، فَاسْتُجِيبَ لَكَ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ.
356 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قُلْتُ خَلَّفْتُهُ عَلِيلًا، قَالَ إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِ فَأَقْرَأْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَ أَعْلِمْهُ أَنَّهُ يَمُوتُ فِي شَهْرِ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا، قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ فِيهِ أُنْسٌ وَ كَانَ لَكُمْ شِيعَةً! قَالَ صَدَقْتَ مَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَكُمْ، قُلْتُ مِنْ[3] شِيعَتِكُمْ مَعَكُمْ قَالَ[4] إِنْ هُوَ خَافَ اللَّهَ وَ رَاقَبَ[5] نَبِيَّهُ وَ تَوَقَّى الذُّنُوبَ، فَإِذَا هُوَ فَعَلَ كَانَ مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا، قَالَ عَلِيٌّ: فَرَجَعْنَا تِلْكَ السَّنَةَ فَمَا لَبِثَ أَبُو حَمْزَةَ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى تُوُفِّيَ.
[1]- صبيّة- خ.
[2]- السمنى- خ. و في بعض النسخ: التميمى. و لعلّ المراد ذكر وصف الجبار و لقبه الشخصى.
[3]- و في النسخة و في ج و د و ه: خير لكم من شيعتكم.
[4]- قال نعم- خ.
[5]- و راقبه و نبيّه- خ.