قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ جَابِرٌ ذَاتَ يَوْمٍ وَ عَلَى رَأْسِهِ قَوْصَرَةٌ رَاكِباً قَصَبَةً حَتَّى مَرَّ عَلَى سِكَكِ الْكُوفَةِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ جُنَّ جَابِرٌ جُنَّ جَابِرٌ! فَلَبِثْنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَيَّاماً، فَإِذَا كِتَابُ هِشَامٍ قَدْ جَاءَ بِحَمْلِهِ إِلَيْهِ، قَالَ، فَسَأَلَ عَنْهُ الْأَمِيرُ فَشَهِدُوا عِنْدَهُ أَنَّهُ قَدِ اخْتَلَطَ، وَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى هِشَامٍ، فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَا كَانَ مِنْ حَالِهِ الْأَوَّلِ.
345 نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْحَافِظِ[1] عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ إِلَى جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ فَسَأَلُوهُ أَنْ يُعِينَهُمْ فِي بِنَاءِ مَسْجِدِهِمْ قَالَ مَا كُنْتُ بِالَّذِي أُعِينُ فِي بِنَاءِ شَيْءٍ يَقَعُ مِنْهُ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ فَيَمُوتُ، فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَ هُمْ يُبَخِّلُونَهُ[2] وَ يُكَذِّبُونَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَمُّوا الدَّرَاهِمَ وَ وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِي الْبِنَاءِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْعَصْرِ زَلَّتْ قَدَمُ الْبَنَّاءِ فَوَقَعَ فَمَاتَ.
346 نَصْرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، قَالَ جَاءَ الْعَلَاءُ بْنُ يَزِيدَ[3] رَجُلٌ مِنْ جُعْفِيٍّ، قَالَ، خَرَجْتُ مَعَ جَابِرٍ لَمَّا طَلَبَهُ هِشَامٌ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّوَادِ، قَالَ فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ وَ رَاعٍ قَرِيبٌ مِنَّا: إِذْ لَفَتَتْ[4]
[1]- كذلك في المطبوعة. و في النسخة و د و ه: عن زيد الحامض. و في ج:
عن محمّد زيد الحامض. و في الترتيب: عن محمّد بن زيد الحامض.
[2]- ينحلونه- خ. نحلة القول: اضاف إليه قولا و ادعاه عليه.
[3]- و في نسخة ج و د و ه: جاء العلاء بن رزين برجل. و في الترتيب: علاء ابن شريك. و لعله تحريف يزيد.
[4]- لفت إليه: مال و انصرف إليه.