فِي صَدَقَتِهَا، يَعْنِي صَدَقَةَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ.
42 نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَ هُوَ غَالٍ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ وَ هُوَ مُتَّهَمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) سَلْمَانُ، فَقَالَ: ذَلِكَ سَلْمَانُ الْمُحَمَّدِيُّ، إِنَّ سَلْمَانَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِلنَّاسِ: هَرَبْتُمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَى الْأَحَادِيثِ، وَجَدْتُمْ كِتَاباً رَقِيقاً[1] حُوسِبْتُمْ فِيهِ عَلَى النَّقِيرِ وَ الْقِطْمِيرِ وَ الْفَتِيلِ وَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ فَضَاقَ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ وَ هَرَبْتُمْ إِلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي اتَّسَعَتْ عَلَيْكُمْ.
43 آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ الْبَلْخِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعَطَّارُ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: مَرَّ سَلْمَانُ عَلَى الْحَدَّادِينَ بِالْكُوفَةِ وَ إِذَا شَابٌّ قَدْ صُرِعَ وَ النَّاسُ قَدِ اجْتَمَعُوا حَوْلَهُ. فَقَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الشَّابُّ قَدْ صُرِعَ فَلَوْ جِئْتَ فَقَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ! قَالَ، فَجَاءَ سَلْمَانُ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ رَفَعَ الشَّابُّ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَيْسَ فِيَّ شَيْءٌ[2] مِمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ، لَكِنِّي مَرَرْتُ بِهَؤُلَاءِ، الْحَدَّادِينَ وَ هُمْ يَضْرِبُونَ بِالْمَرَازِبِ[3] فَذَكَرْتُ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ، فَدَخَلَتْ فِي قَلْبِ سَلْمَانَ مِنَ الشَّابِّ مَحَبَّةٌ فَاتَّخَذَهُ أَخاً، فَلَمْ يَزَلْ
[1]- دقيقا،. رفيعا- خ.
[2]- منه شيء- خ.
[3]- المرازب جمع مرزبه بالكسر و هي عصية من حديد.