مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالَ أَعَاذَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ يَا أَبَا بَصِيرٍ مِنْ ذَلِكَ الظُّلْمِ ذَلِكَ مَا ذَهَبَ فِيهِ زُرَارَةَ وَ أَصْحَابُهُ وَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ أَصْحَابُهُ.
232 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَمْزَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) بَلَغَنِي أَنَّكَ بَرِئْتَ مِنْ عَمِّي يَعْنِي زُرَارَةَ قَالَ، فَقَالَ أَنَا لَمْ أَبْرَأْ مِنْ زُرَارَةَ لَكِنَّهُمْ يَجِيئُونَ وَ يَذْكُرُونَ وَ يَرْوُونَ عَنْهُ، فَلَوْ سَكَتُّ عَنْهُ أَلْزَمُونِيهِ، فَأَقُولُ مَنْ قَالَ هَذَا فَأَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُ بَرِيءٌ.
233 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْوَشَّاءُ، عَنِ ابْنِ خِدَاشٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارِ، قَالَ سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ حُمْرَانَ، يَقُولُ حِينَ قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ لَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقُلْتُ لَهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ لَعَنْتَ عَمِّي زُرَارَةَ قَالَ فَرَفَعَ يَدَهُ حَتَّى صَكَ[1] بِهَا صَدْرَهُ، ثُمَّ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا قُلْتُ وَ لَكِنَّكُمْ تَأْتُونَ عَنْهُ بِأَشْيَاءَ[2] فَأَقُولُ مَنْ قَالَ هَذَا فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، قَالَ قُلْتُ فَأَحْكِي لَكَ مَا يَقُولُ قَالَ نَعَمْ، قَالَ قُلْتُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكَلِّفِ الْعِبَادَ إِلَّا مَا يُطِيقُونَ وَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعْمَلُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَ يُرِيدُ وَ يَقْضِي، قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ الْحَقُّ، وَ دَخَلَ عَلَيْنَا صَاحِبُ الزُّطِّيِّ فَقَالَ لَهُ يَا مُيَسِّرُ أَ لَسْتَ عَلَى هَذَا قَالَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَوْ جُعِلْتُ
[1]- صكه: لطمه.
[2]- بالفتيا- خ.