بِشَيْءٍ، فَأَطْبَقَ أَلْوَاحَهُ فَقَالَ إِنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ وَ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِمَا عَلَيْكُمْ، وَ خَرَجَ وَ دَخَلَ أَبُو بَصِيرٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ إِنَّ زُرَارَةَ سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ أُجِبْهُ، وَ قَدْ ضِقْتُ[1] فَاذْهَبْ أَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ، فَقُلْ صَلِّ الظُّهْرَ فِي الصَّيْفِ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ وَ الْعَصْرَ إِذَا كَانَ مِثْلَيْكَ، وَ كَانَ زُرَارَةُ هَكَذَا يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ، وَ لَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا يَفْعَلُ ذَلِكَ غَيْرَهُ وَ غَيْرَ ابْنِ بُكَيْرٍ.
227 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنَا وَ حُمْرَانُ، فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ مَا تَقُولُ فِيمَا يَقُولُ زُرَارَةُ فَقَدْ خَالَفْتُهُ فِيهِ قَالَ فَمَا هُوَ قَالَ يَزْعُمُ أَنَّ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ[2] مُفَوَّضَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ هُوَ الَّذِي وَضَعَهَا، قَالَ:
فَمَا تَقُولُ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ إِنَّ جِبْرِيلَ (ع) أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ بِالْوَقْتِ الْأَوَّلِ وَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي بِالْوَقْتِ الْآخِرِ[3] ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ مَا بَيْنَهُمَا وَقْتٌ! فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَا حُمْرَانُ إِنَّ زُرَارَةَ يَقُولُ إِنَّمَا جَاءَ جِبْرِيلُ مُشِيراً عَلَى مُحَمَّدٍ (ع)، صَدَقَ زُرَارَةُ، جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَى مُحَمَّدٍ (ع) فَوَضَعَهُ وَ أَشَارَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ.
228 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنَا جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارَيَابِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي الْعُبَيْدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَمَّا جَعْفَرٌ فَإِنَّ فِي قَلْبِي عَلَيْهِ لَفْتَةً! فَقُلْتُ لَهُ وَ مَا حَمَلَ زُرَارَةَ عَلَى هَذَا قَالَ حَمَلَهُ عَلَى هَذَا لِأَنَّ أَبَا
[1]- و قد ضقت من ذلك- خ.
[2]- الصلوات- خ.
[3]- الأخير- خ.