يُنْسَبُ إِلَى آلِ[1] أَبِي الْخَطَّابِ، قُلْتُ اللَّهُ يَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ[2]، قَالَ جَمِيلٌ:
وَ كُنَّا نَعْرِفُ أَصْحَابَ أَبِي الْخَطَّابِ بِبُغْضِ هَؤُلَاءِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
221 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ.
وَ مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ وَ ابْنَيْهِ[3] الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) اقْرَأْ مِنِّي عَلَى وَالِدِكَ السَّلَامَ، وَ قُلْ لَهُ إِنِّي إِنَّمَا أَعِيبُكَ دِفَاعاً مِنِّي عَنْكَ، فَإِنَّ النَّاسَ وَ الْعَدُوَّ يُسَارِعُونَ إِلَى كُلِّ مَنْ قَرَّبْنَاهُ وَ حَمِدْنَا مَكَانَهُ لِإِدْخَالِ الْأَذَى فِي مَنْ نُحِبُّهُ وَ نُقَرِّبُهُ، وَ يَرْمُونَهُ لِمَحَبَّتِنَا لَهُ وَ قُرْبِهِ وَ دُنُوِّهِ مِنَّا، وَ يَرَوْنَ إِدْخَالَ الْأَذَى عَلَيْهِ وَ قَتْلَهُ، وَ يَحْمَدُونَ كُلَّ مَنْ عِبْنَاهُ نَحْنُ وَ إِنْ نَحْمَدَ أَمْرَهُ، فَإِنَّمَا أَعِيبُكَ لِأَنَّكَ رَجُلٌ اشْتَهَرْتَ بِنَا وَ لِمَيْلِكَ إِلَيْنَا، وَ أَنْتَ فِي ذَلِكَ مَذْمُومٌ عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مَحْمُودِ الْأَثَرِ لِمَوَدَّتِكَ[4] لَنَا وَ بِمَيْلِكَ إِلَيْنَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعِيبَكَ لِيَحْمَدُوا أَمْرَكَ فِي الدِّينِ بِعَيْبِكَ وَ نَقْصِكَ، وَ يَكُونَ[5] بِذَلِكَ مِنَّا دَافِعَ شَرِّهِمْ عَنْكَ، يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي
[1]- في السائر النسخ: الى أصحاب- خ.
[2]- في النسخ كلها: رسالاته.
[3]- الضمير راجع الى زرارة.
[4]- بمودتك- خ.
[5]- و نكون- ح.