responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 132

هُمُ الغُيُوثُ إِذَا مَا أَزْمَةٌ أَزَمَتْ‌[1]

وَ الْأُسُدُ أُسُدُ الشَّرَى وَ النَّاسُ مُحْتَدِمٌ‌

يَأْبَى لَهُمْ أَنْ يَحُلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ‌

خِيمٌ كَرِيمُ وَ أَيْدٍ بِالنَّدَى هُضُمٌ‌[2]

لَا يَنْقُصُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمْ‌

سِيَّانِ ذَلِكَ إِنْ أَثْرَوْا[3] وَ إِنْ عَدِمُوا

أَيُّ الْخَلَائِقِ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمْ‌

لِأَوَّلِيَّةِ هَذَا[4] أَوْ لَهُ نِعَمٌ‌

مَنْ يَعْرِفُ اللَّهَ يَعْرِفُ أَوَّلِيَّةَ ذَا

فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الْأُمَمُ‌

قَالَ فَغَضِبَ هِشَامٌ وَ أَمَرَ بِحَبْسِ الْفَرَزْدَقِ فَحُبِسَ بِعُسْفَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (ع) فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ قَالَ أَعْذِرْنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَوَصَلْنَاكَ بِهِ، فَرَدَّهَا وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ إِلَّا غَضَباً لِلَّهِ وَ لِرُسُلِهِ وَ مَا كُنْتُ لِأَرْزَي‌[5] عَلَيْهِ شَيْئاً، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ وَ قَالَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَّا قَبِلْتَهَا فَقَدْ رَأَى اللَّهُ مَكَانَكَ وَ عَلِمَ نِيَّتَكَ، فَقَبِلَهَا فَجَعَلَ الْفَرَزْدَقُ يَهْجُو هِشَاماً وَ هُوَ فِي الْحَبْسِ فَكَانَ مِمَّا هَجَا بِهِ قَوْلُهُ:

أَ تَحْبِسُنِي‌[6] بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَ الَّتِي‌

إِلَيْهَا قُلُوبُ النَّاسِ يَهْوِي مُنِيبُهَا

تَقَلَّبَ‌[7] رَأْساً لَمْ يَكُنْ رَأْسُ سَيِّدٍ

وَ عَيْناً لَهُ حَوْلَاءَ بَادَ عُيُوبُهَا


[1]- الازمة بالفتح: الشدة و القحط. و الشرى بالفتح: مأسدة جانب الفرات.

و احتدم: اشتد حرارة و غيظا.

[2]- بضمتين جمع هضوم الذي يجود بمالديها. و الندى بالفتح: الجود.

[3]- اثرى: كثر ماله.

[4]- اى سابقيه و اجداده.

[5]- رزى فلانا: قبل بره، من باب ضرب.

[6]- يحبسنى- خ.

[7]- يقلب- خ.

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست