لَمْ أُحِبَّ أَنْ أُكَذِّبَكَ.
أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُ
191 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أُورَمَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ ضُرَيْسٍ، قَالَ قَالَ لِي أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُ: أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ وَ أَنَا حَيٌّ فَقُلْتَ صَدَقَنِي، وَ إِنْ مِتُّ قَبْلَ أَنْ تَرَاهُ تَرَحَّمْتَ عَلَيَّ وَ دَعَوْتَ لِي، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (ع) يَقُولُ إِنَّ الْيَهُودَ أَحَبُّوا عُزَيْراً حَتَّى قَالُوا فِيهِ مَا قَالُوا فَلَا عُزَيْرٌ مِنْهُمْ وَ لَا هُمْ مِنْ عُزَيْرٍ، وَ إِنَّ النَّصَارَى أَحَبُّوا عِيسَى حَتَّى قَالُوا فِيهِ مَا قَالُوا فَلَا عِيسَى مِنْهُمْ وَ لَا هُمْ مِنْ عِيسَى، وَ إِنَّا عَلَى سُنَّةٍ مِنْ ذَلِكَ إِنَّ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا سَيُحِبُّونَا حَتَّى يَقُولُوا فِينَا مَا قَالَتِ الْيَهُودُ فِي عُزَيْرٍ وَ مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَلَا هُمْ مِنَّا وَ لَا نَحْنُ مِنْهُمْ.
192 الْكَشِّيُّ: وَجَدْتُ بِخَطِّ جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَّاطِ[1]، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ كَانَ أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ يَخْدُمُ مُحَمَّداً ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ دَهْراً وَ مَا كَانَ يَشُكُّ فِي أَنَّهُ إِمَامٌ، حَتَّى أَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي حُرْمَةً وَ مَوَدَّةً وَ انْقِطَاعاً فَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا أَخْبَرْتَنِي أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ عَلَى خَلْقِهِ قَالَ، فَقَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ حَلَفْتَنِي بِالْعَظِيمِ،
[1]- في الترتيب: عن محمّد بن على عن محمّد بن عبد اللّه الحناط.