سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِ وَ النُّورِ، سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْءِ وَ الْهَوَاءِ، سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الرِّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ، سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، سُبْحَانَكَ عَجَباً مَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ لَا يَخَافُكَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
189 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (ع) يَقُولُ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا تَقَدَّمَهُ مِنَ الْآثَارِ وَ أَفْهَمُهُمْ فِي زَمَانِهِ.
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ
190 أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَأْتَمُّ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) وَ كَانَ عَلِيٌّ (ع) يُثْنِي عَلَيْهِ، وَ مَا كَانَ سَبَبُ قَتْلِ الْحَجَّاجِ لَهُ إِلَّا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ، وَ كَانَ مُسْتَقِيماً، وَ ذُكِرَ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ لَهُ أَنْتَ شَقِيُّ بْنُ كُسَيْرٍ، قَالَ أُمِّي كَانَتْ أَعْرَفَ بِاسْمِي سَمَّتْنِي سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ هُمَا فِي الْجَنَّةِ أَوْ فِي النَّارِ قَالَ لَوْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَظَرْتُ إِلَى أَهْلِهَا لَعَلِمْتُ مَنْ فِيهَا وَ إِنْ دَخَلْتُ النَّارَ وَ رَأَيْتُ أَهْلَهَا لَعَلِمْتُ مَنْ فِيهَا، قَالَ فَمَا قَوْلُكَ فِي الْخُلَفَاءِ قَالَ لَسْتُ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ، قَالَ أَيُّهُمْ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ أَرْضَاهُمْ لِخَالِقِي، قَالَ وَ أَيُّهُمْ أَرْضَى لِلْخَالِقِ قَالَ عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ الَّذِي يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ، قَالَ أَبَيْتَ أَنْ تُصَدِّقَنِي! قَالَ بَلَى