فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الَّذِي أَرَى خِضَابٌ أَوْ شَعْرُكَ فَقَالَ:
خِضَابٌ وَ الشَّيْبُ إِلَيْنَا بَنِي هَاشِمٍ أَسْرَعُ عَجِلٌ[1]، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ جِئْتُمَا لِنُصْرَتِي فَقُلْتُ لَهُ أَنَا رَجُلٌ كَبِيرُ السِّنِّ كَثِيرُ الْعِيَالِ وَ فِي يَدِي بَضَائِعُ لِلنَّاسِ وَ لَا أَدْرِي مَا يَكُونُ وَ أَكْرَهُ أَنْ تَضِيعَ أَمَانَتِي، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَمِّي مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ أَمَّا لِي[2] فَانْطَلِقَا فَلَا تَسْمَعَا لِي وَاعِيَةً وَ لَا تَرَيَا لِي سَوَاداً، فَإِنَّهُ مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَنَا أَوْ رَأَى سَوَادَنَا فَلَمْ يُجِبْنَا وَاعِيَتَنَا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكِبَّهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ
182 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْعَمْرَكِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ وَ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ عَبَايَةُ الْأَسَدِيُّ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ، فَقَالَ لَهَا عَبَايَةُ تَدْرِينَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ الَّذِي مَعِي قَالَتْ لَا، قَالَ مَهْ ابْنُ أَخِيكَ مِيثَمٌ. قَالَتْ إِي وَ اللَّهِ إِي وَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَتْ أَ لَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) قُلْنَا بَلَى، قَالَتْ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (ع) يَقُولُ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا عَلَى الْفِطْرَةِ الَّتِي بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهَا مُحَمَّداً (ص) وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بِرَاءٌ،
[1]- في المطبوع و الترتيب: اسرع و اعجل. و في النسخ الآخر: كما في المتن و هو بالتبعية او بالإضافة و العجل بالفتح ثمّ السكون او الكسر بمعنى السرع؟؟؟.
[2]- و في المطبوع: فقال إذا لي.