عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيْنَا، إِنِّي ذَكَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَإٍ فَقَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِي، لَقَدِ ادَّعَى أَمْراً عَظِيماً مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ، كَانَ عَلِيٌّ (ع) وَ اللَّهِ عَبْداً لِلَّهِ صَالِحاً، أَخُو رَسُولِ اللَّهِ (ص) مَا نَالَ الْكَرَامَةَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ مَا نَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) الْكَرَامَةَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ.
174 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ[1]، قَالَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنَّا[2] أَهْلُ بَيْتٍ صِدِّيقُونَ لَا نَخْلُو مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ عَلَيْنَا وَ يُسْقِطُ صِدْقَنَا بِكَذِبِهِ عَلَيْنَا عِنْدَ النَّاسِ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً وَ أَصْدَقَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا، وَ كَانَ مُسَيْلِمَةُ يَكْذِبُ عَلَيْهِ، وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَصْدَقَ مَنْ بَرَأَ اللَّهُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَانَ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيْهِ وَ يَعْمَلُ فِي تَكْذِيبِ صِدْقِهِ وَ يَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَإٍ.
ذَكَرَ[3] بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَإٍ كَانَ يَهُودِيّاً فَأَسْلَمَ وَ وَالَى عَلِيّاً (ع) وَ كَانَ يَقُولُ وَ هُوَ عَلَى يَهُودِيَّتِهِ فِي يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَصِيِّ مُوسَى بِالْغُلُوِّ، فَقَالَ فِي إِسْلَامِهِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فِي عَلِيٍّ (ع) مِثْلَ ذَلِكَ، وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ شَهَّرَ بِالْقَوْلِ بِفَرْضِ إِمَامَةِ عَلِيٍّ وَ أَظْهَرَ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِهِ وَ كَاشَفَ مُخَالِفِيهِ وَ أَكْفَرَهُمْ، فَمِنْ هَاهُنَا قَالَ مَنْ خَالَفَ الشِّيعَةَ أَصْلُ التَّشَيُّعِ
[1]- عبد اللّه بن سنان- خ.
[2]- هذه الرواية تذكر في 549 مفصّلة، و فيها عن ابن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع.
[3]- و في ج و ه: الكشّيّ ذكر بعض.