عَنْ ذَلِكَ) فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ فَأَقَرَّ بِذَلِكَ وَ قَالَ نَعَمْ أَنْتَ هُوَ وَ قَدْ كَانَ أُلْقِيَ فِي رُوعِي أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ وَ أَنِّي نَبِيٌّ. فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَيْلَكَ قَدْ سَخِرَ مِنْكَ الشَّيْطَانُ فَارْجِعْ عَنْ هَذَا ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ تُبْ! فَأَبَى فَحَبَسَهُ وَ اسْتَتَابَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمْ يَتُبْ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ وَ قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَهْوَاهُ[1] فَكَانَ يَأْتِيهِ وَ يُلْقِي فِي رُوعِهِ ذَلِكَ.
171 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ وَ هُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَإٍ وَ مَا ادَّعَى مِنَ الرُّبُوبِيَّةِ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ إِنَّهُ لَمَّا ادَّعَى ذَلِكَ فِيهِ اسْتَتَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَأَبَى أَنْ يَتُوبَ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ.
172 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ لَعَنَ اللَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَإٍ إِنَّهُ ادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ كَانَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) عَبْداً لِلَّهِ طَائِعاً، الْوَيْلُ لِمَنْ كَذَبَ عَلَيْنَا وَ إِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ فِينَا مَا لَا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا، نَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ نَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ.
173 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ.
وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي
[1]- ذهب بعقله و حيره و زين له هواه.