responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد    جلد : 8  صفحه : 145

..........
______________________________
صنفین کالإخوة بالنسبة إلی الأجداد یرث الجد الأعلی مع الأخ القریب لتعدد الصنف فالأخ للأم أقرب درجة من ابن الأخ للأبوین و الأصل فی ذلک الإجماع و النصوص المتضافرة علی أولویة الأقرب و الشهید الثانی رحمه اللّٰه فی المسالک قال بأن الاعتبار فی ترجیح الأقرب علی الأبعد إنما هو فی جزئیات الأصناف و مفردات المراتب لا بین المراتب نفسها قال فابن البنت یمنع ابن ابن الابن قال و هذا هو المفهوم من تقدیم الأقرب فالأقرب لغة و عرفا مضافا إلی النص الصریح (قلت) لیس فی الأخبار ما یدل علی هذا الاعتبار بخصوصه و هو أن الترجیح فی القرب و البعد بین جزئیات الصنف دون الأصناف نفسها بل موثقة أبی أیوب و مکاتبة الصفار تنطقان بأن ترجیح الأقرب علی الأبعد جاریین المراتب نفسها و ذلک لأن مکاتبة الصفار هکذا رجل مات و ترک ابنة بنته و أخاه لأمه و أبیه لمن یکون المیراث فوقع علیه السلام فی ذلک المیراث للأقرب ثم إن من البدیهیات لغة و عرفا صحة قولنا الابن أقرب من العم و الأب أقرب من الجد فصح لنا أن نقول إن الأقرب لا یعتبر فیه اعتباره فی صنف واحد بل یجری فی الأصناف المختلفة اللّٰهمّ إلا أن یکون مراده أن ترجیح الأقرب علی الأبعد إنما یعتبر فی جزئیات الأصناف لکونها من مظان الشبهة و ذلک بعد تفریق الأصناف و ترتیب المراتب و انعقاد الإجماع علی ذلک و لیس المقام هنا مقام اشتباه إذ من البدیهیات صحة أن ابن الابن أقرب من الخال فلا حاجة إلی الاستدلال فی مثل هذا علی أولویة الأقرب فتأمل جیدا (و ذهب الفضل) إلی أن الإخوة صنفان کما یفهم من فرقه بین الأخ للأم و الأخ للأب مع تساویهما فی السببیة بالنسبة إلی الأخ للأبوین حیث حکم بإرث ابن الأخ للأبوین مع الأخ للأم و منعه مع الأخ للأب و هذا یدل علی أن الإخوة عنده صنفان فذو الأب و الأبوین صنف علی حدة و ذو الأم صنف آخر فاعتبر القرب و البعد فی الأول فورث الإخوة للأبوین دون إخوة الأب لمکان الأقربیة و ورث الأخ للأب دون ابن الأخ للأبوین لأن الأخ أقرب منه و لما کانت الإخوة للأم صنفا آخر حکم بأن ابن الأخ للأبوین یرث مع الأخ للأم فیلزمه أن یرث ابن الأخ للأب مع الأخ للأم و ابن الأخ للأم مع الأخ للأبوین و قضیة ذلک أن أولاد الإخوة لا یرثون لکونهم أولاد إخوة بل لدخولهم فی أولی الأرحام لکن ما نقل عنه الصدوق فی الفقیه من الاحتجاج یقضی بخلاف ذلک کله و ذلک لأنه نقل عنه بأنه احتج بأن ابن الأخ للأبوین بمنزلة الأخ لهما فله فضل قرابة بسبب الأم و علی هذا فلا یرث ابن الأخ للأب مع الأخ للأم و لا ابن الأخ للأم مع الأخ لأنه لیس له زیادة قرب (نعم) ما احتج له به فی المسالک مستنبطا له ینطبق علی ذلک لکنه خلاف ما نقلوه عنه فی الاحتجاج (قال فی المسالک) بعد أن فرع من تقریر مذهبه ما نصه و فرع علیه أن الأخ للأم مع ابن الأخ للأبوین یأخذ فرضه و هو السدس و الباقی لابن الأخ للأبوین أو الأب محتجا بأن قرابتهما من جهتین فیأخذ کل منهما من جهة قرابته یرید أن قرابة ابن الأخ للأب من جهة غیر جهة قرابة الأخ للأم و کذلک ابن الأخ للأبوین له جهة غیر جهة الأخ للأم ثم قال بخلاف ما لو کان الأخ لأب و ابن الأخ لأب و أم فإن المال کله للأخ من الأب لأن قرابتهما من جهة واحدة (قلت) لو لحظ ما نقله عنه الثقة الصدوق فی الفقیه من الاحتجاج له کما عرفت لعدل عما احتج له به و عما نسبه إلی أجلاء الأصحاب من أنهم احتجوا له بخلاف ما یظهر من کلامه و أن ردهم له لم یقع فی محله کلّا بل احتجاجهم له عین ما نقله الصدوق عنه و ذلک لأنهم احتجوا له بکثرة الأسباب و هو عین ما نقل عنه و ردوه بأن کثرة الأسباب إنما تؤثر مع تساوی الدرجة و إنه لفی محله فلم یزیدوا فی الاحتجاج له عما احتج هو به لنفسه
نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد    جلد : 8  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست