مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 3 صفحه : 235

و إلا قدم المضیق منهما (1) و الکسوف أولی من صلاة اللیل و إن خرج وقتها (2) ثم تقضی ندبا (3)
______________________________
أحیانا فیجب القضاء و إلا فلا و لم یعلم استقرار الخلاف حتی یکون إحداث قول فلیتأمل و الاستشهاد علی عدم وجوب القضاء فی صورة التفریط بالحاضرة بالأخبار الکثیرة الدالة علی أنه بعد زوال السبب لا قضاء کما فی الحدائق لا وجه له لأنک قد عرفت أن الأصحاب قد حملوها علی صورة الجهل و عدم استیعاب الاحتراق جمعا بینها و بین ما دل علی الأمر بالقضاء و علی کل تقدیر هل یجب الکسوف بإدراک رکعة أم لا بد من إدراک الجمیع احتمل الأول هنا فی التذکرة و نهایة الإحکام و قد تقدم الکلام فی هذا بخصوصه مستوفی لکن الفاضل المیسی حکم بالوجوب و الأداء بإدراک رکعة هنا و استشکل فی الروض و المسالک
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (و إلا قدم المضیق منهما)
أی و إلا یتسعا و لا یتضیقا بأن تضیق أحدهما قدمت و تعینت للفعل و قد حکی علی ذلک الإجماع فی المنتهی و إرشاد الجعفریة و المدارک و الذخیرة و الحدائق و هو مذهب الکاتب أبی علی حیث قال فیما نقل عنه لو حضرت صلاة الکسوف و غیرها بدئ بما یخشی فوته و خیرة المعتبر و المنتهی و التحریر و المختلف و التذکرة و الدروس و البیان و اللمعة و المهذب البارع و غایة المرام و التنقیح و فوائد الشرائع و الجعفریة و شرحیها و الکفایة و الروضة و الریاض و فی (مجمع البرهان) أنه غیر بعید و هو ظاهر السرائر و غیرها ممن حکی عنه تقدیم صلاة الکسوف مع السعة إذ لعله هنا عندهم أولی و حینئذ ینطبق علیه إجماع السرائر و ظاهر الفقه المنسوب إلی مولانا الرضا علیه السلام و الصدوقین و من وافقهم فیما تقدم الخلاف هنا و القول بتقدیم الفریضة و إن اتسع وقتها و ضاق وقت الکسوف و فی (الذکری) بعد أن نقل الأقوال فی الاتساع قال لا خلاف أن الحاضرة أولی مع خوف فوت وقتها و الظاهر أنه لو خاف فوت وقت الکسوف مع علمه باتساع وقت الحاضرة قدم الکسوف عند هؤلاء انتهی فتأمل
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (و صلاة الکسوف أولی من صلاة اللیل و إن خرج وقتها)
نص علیه فی المبسوط و النهایة و المهذب الکامل و السرائر و غیرها و فی (المنتهی) صلاة الکسوف أولی من النافلة موقتة أو لا راتبة أو لا عند علمائنا أجمع و فی (المعتبر و التذکرة) أنها أولی من النافلة کذلک و إن فاتت عند علمائنا و فی (جامع المقاصد) إن قدم صلاة اللیل مع القطع بسعة الکسوف جاز و نحوه ما فی مجمع البرهان و قال فی الأول و ظاهر المصنف فی کتبه العدم لقولهم تصلی النافلة ما لم یدخل وقت فریضة (قلت) لیس ذلک ظاهر المصنف وحده بل ظاهر إطلاق الفتاوی و الإجماعات أنه لا فرق بین ما إذا اتسع وقت صلاة الکسوف بحیث ما لو أتی بالنافلة أدرکها بعدها أو لا بل بذلک صرح الشهید و غیره و هو معتضد بعموم ما دل علی المنع من النافلة وقت الفریضة و قد تقدم الکلام فیه فی محله
(قوله) قدس سره (و تقضی ندبا)
صرح به أیضا فی النهایة و المبسوط و المهذب و الجامع و غیرها و فی (الذکری) لو کانت صلاة اللیل منذورة فکالفریضة الحاضرة فی التفصیل السالف و مثله قال فی البیان و قال فی (الذکری) و هل ینسحب فیها قول البناء و کذا فی کل صلاة منذورة تزاحم صلاة الکسوف الظاهر لا اقتصارا علی مورد النص مع المخالفة للأصل و فی (التذکرة) لو اتفقت مع منذورة موقتة بدأ بما یخشی فوته و لو أمن فوتهما تخیر و فی (الموجز الحاوی و کشف الالتباس) لو اتسع لهما تخیر و الأولی الکسوف و لو تضیق الوقت بدأ بالکسوف و إن فاتت المنذورة و یکفر إن فرط بالتأخیر انتهی (قلت) أنت خبیر بأن

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست