مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 2 صفحه : 332

الطمأنینة فالوجه البطلان مع الکثرة (1) و یجوز نقل النیة فی مواضع کالنقل إلی الفائتة (2)
______________________________
الطمأنینة فالوجه البطلان مع الکثرة)
کما فی التذکرة و الإیضاح و فی (نهایة الإحکام و الذکری و الموجز الحاوی و کشف الالتباس و إرشاد الجعفریة) أنها تبطل کذلک مع الکثرة من دون ذکر أن ذلک هو الوجه الذی یفهم منه أن عدم البطلان محتمل و فی (جامع المقاصد) بعد أن قال إن زیادة منصوبة علی أنها خبر لکان المحذوفة و التقدیر أما لو کان زیادة إلی آخره قال و اعلم أن قول المصنف فالوجه البطلان مع الکثرة یفهم منه احتمال عدم البطلان معها و هو غیر مراد قطعا لما سیأتی من أن الفعل الکثیر مبطل مطلقا و إنما المراد وقع التردد فی صدق حصول الکثیر بمثل هذه الزیادة فعلی تقدیر العدم لا إبطال جزما کما أنه لا شبهة فی الإبطال معه و فی (الإیضاح) یلزم القول بالصحة لمن ذهب إلی أن الأکوان باقیة و أن الباقی مستغن عن المؤثر و أنه لا یعدم إلا بطریان الضد و قد ذهب إلی ذلک جماعة [1] من الإمامیة ثم قال و التحقیق أن هذه المسألة راجعة إلی أن الباقی هل یحتاج إلی المؤثر أم لا فإن قلنا یحتاج بطل (بطلت خ ل) مع الکثرة لأنه فعل فعلا کثیرا و إن قلنا الباقی مستغن عن المؤثر لم یفعل شیئا فلا یبطل و الأقوی عندی البطلان انتهی و فی (جامع المقاصد) أن الذی یختلج فی خاطری أن المرجع فی أمثال هذه المعانی إلی العرف العام و أهل العرف یطلقون الکثرة علی من بالغ فی تطویل الطمأنینة فتعین القول بالبطلان عند بلوغ هذا الحد انتهی و فی (کشف اللثام) بعد أن قال إن زیادة الطمأنینة مع الکثرة کزیادتها فی کل قیام و قعود و رکوع و سجود قال هذا مبنی علی أمرین أحدهما بطلان الصلاة بالفعل الکثیر الخارج عن الصلاة المتفرق و الثانی أن الاستمرار علی هیئة فعل لافتقار البقاء إلی المؤثر کالحدوث و احتمال الصحة علی هذا مبنی علی أحد أمرین إما لأنه لا یعد الاستمرار فعلا [2] عرفا أو لعدم افتقار البقاء إلی المؤثر (مؤثر خ ل) و إما لأن الکثیر المتفرق لا یبطل و یجوز أن یرید بالکثرة الطول المفضی إلی الخروج عن حد المصلی و یکون المراد أن الوجه عدم البطلان إلا مع الکثرة و یحتمل البطلان مطلقا لکونه نوی الخروج بذلک و ضعفه ظاهر کما عرفت
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (و یجوز نقل النیة فی مواضع کالنقل إلی الفائتة)
تقدم الکلام فی ذلک مستوفی فی صدر المطلب الثانی فی أحکام المواقیت و یأتی فی مباحث القضاء إن شاء اللّٰه تعالی عند الکلام علی المواسعة و المضایقة استیفاء الکلام علی وجه لم یسبق إلیه لأن هذه المسألة شعبة من تلک و أما العکس أعنی جواز النقل من الفائتة إلی الحاضرة فقد نص علیه فی البیان و المفاتیح و کشف اللثام لضیق الوقت کما نص علیه فی الأولین و فی (المدارک) أن ذلک غیر جائز لعدم ورود التعبد به و أما النقل من الحاضرة إلی سابقتها الحاضرة فقد نص علیه فی الدروس و الموجز الحاوی و کشف الالتباس و الجعفریة و الغریة و إرشاد الجعفریة و غیرها

[1] علی قول هؤلاء الجماعة لما أوجد القیام من الرکوع مثلا فالذی صدر من الفاعل حدوث القیام ثم فیما بعد صار باقیا فاستغنی عن المؤثر و القدرة تتعلق أیضا بإیجاد ضده فإذا لم یوجد لم یکن الفاعل قد صدر منه حال البقاء شی‌ء أصلا و إذا نوی بالزائد عن الواجب من ذلک القیام غیر الصلاة فقد نوی بما لم یصدر منه و ما لم یفعله فلا یؤثر فی بطلان الصلاة و ترک الضد من باب التروک لو نوی به الریاء أو غیره لم تضر تلک النیة إجماعا فعلی هذا القول یلزم صحة الصلاة و عدم إبطالها بتلک النیة (بخطه قدس سره)
[2] مفعول یعد (بخطه قدس سره)

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست