مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 1 صفحه : 230

أما لو نوی غسل الوجه عنده لرفع الحدث و غسل الیمنی عنده لرفع الحدث و هکذا فالأقرب الصحة (1)
______________________________
المخصوصة و لأن رفعه لا ینتقض و لأن الوضوء عبادة واحدة اتفاقا و لفعل صاحب الشرع فی الوضوء البیانی و فی (کشف اللثام) و لذا لا یجوز مس المصحف بالوجه المغسول قبل تمام الوضوء و اقتصر فی (النهایة) علی الاستناد إلی أن الوضوء عبادة واحدة لکن یظهر منه فی (التذکرة و المنتهی) منع کون الوضوء عبادة واحدة حیث قال فی (التذکرة) فی الرد علی الشافعی فی المسألة الآتیة حیث استدل الشافعی فیها علی البطلان بأن الوضوء عبادة واحدة کالصوم و الصلاة ما نصه و هو ممنوع لارتباط بعض أفعال الصلاة ببعض بخلاف الطهارة انتهی (و التحقیق) أن المنع لیس راجعا إلی کونه عبادة واحدة و إنما هو راجع إلی دعوی الاتحاد بین المقیس و المقیس علیه و فی (المنتهی) قال و الجواب الفرق بین الطهارة و الصلاة لارتباط بعضها ببعض دون الطهارة بل الحق أن لا ظهور فی ذلک و کیف یستند إلیه فی (النهایة) و یمنعه فی الکتابین و قد سمعت دعوی الاتفاق علیه فلا تناقض کما فی (کشف اللثام) فتأمل و فی (قواعد الشهید) أن الوضوء أفعال کثیرة لا عبادة واحدة و ربما بنی الفرع الآتی علی ذلک (و ما) استند إلیه المحقق الثانی من فعل صاحب الشرع فی الوضوء البیانی (ففیه) أن أخباره بأسرها خالیة عن النیة بالکلیة إلا أن یقال إن مراده أن صاحب الشرع لم یفعل ذلک فتأمل (و احتمل فی الذکری) الصحة لتوهم السریان من الأعضاء المنویة إلی الجملة و فی (کشف اللثام) قال هذا کله علی القول بلزوم التعرض للرفع عینا أو تخییرا و علی العدم تقوی الصحة للإتیان بالواجب من النیة و ما زاد فهو لغو قال و یحتمل البطلان لأنه مخالف لإرادة الشارع
(قوله زاد اللّٰه فی شرفه) (أما لو نوی غسل الوجه عنده لرفع الحدث و غسل الید الیمنی عنده لرفع الحدث و هکذا فالأقرب الصحة)
یرید أنه إذا نوی غسل الوجه عند غسل الوجه لرفع الحدث مطلقا لا عن الوجه خاصة أو مع عضو آخر أو الاستباحة فالأقرب الصحة کما فی (التذکرة و المنتهی و النهایة و المشکاة) و احتمله فی (الذکری) و هو أحد قولی الشافعی و استند فی الأولین إلی أنه إذا صح غسل الوجه لنیته فی ضمن نیة المجموع فصحته بنیة خاصة به أولی و هذا مراد (الذکری) حیث قال إن إجزاء العامة یستلزم الخاصة لأنها أقوی دلالة و استند فی (النهایة) إلی أنه إذا کان المقصود من مجموع هذه الأفعال رفع الحدث عن المکلف فکذا من کل فعل لکن لا یحصل المقصود إلا بجملة الأفعال فلا یجوز أن یمس المصحف بوجهه المغسول و أید هذا القول فی (الإیضاح و جامع المقاصد) بإطلاق الآیة الکریمة (و قال فی التحریر) فی الإجزاء نظر و حکم بالبطلان فی (الإیضاح و الدروس و البیان و حواشی الشهید) (و جامع المقاصد) و هو الوجه الآخر للشافعی لأن الوضوء عبادة واحدة و الأولولیة المدعاة ممنوعة و إطلاق الآیة منزل علی فعل صاحب الشرع (قلت) فی الأخیر تأمل (فتأمل) و قطع فی (المنتهی) بأنه لو فرق النیة بأن شرع فیها عند غسل الوجه و لم یتمها إلا بعده أو عند تمامه لخلو [1] بعض أعضاء الوضوء من النیة قطعا و حکم فی (التذکرة و الذکری و جامع المقاصد) بالبطلان فیما لو نوی الوضوء ابتداء لرفع الحدث عن الأعضاء الأربعة لما ذکر فیما مر و فی (الذکری) و علی السریان یصح و فی (النهایة) و أما إذا

[1] کذا فی نسختین و الظاهر (لخلاء) (مصححه)

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست