و لمّا كانت مقدّماتُ البرهان عللا للنتيجة، و العللُ أقدمُ بالذّات، فمقدّمات البرهان أقدم بالذّات. و كذلك هي أقدم من النتيجة عندنا في الزّمان و أقدم عندنا في المعرفة من جهةِ أَنّ النتيجةَ لا تعرف إلاّ بها. و يجب أن تكونَ صادقةً حتّي ينتجَ الصدق.
و إذا كانت هذه المقدّماتُ عللا، فيجب أَن تكون مناسبةً للنتيجة داخلةً في جملةالعلم الّذي فيه النتيجةُ أو علم يشاركه علي نحوما نبيِّن بعدُ. و أن تكون أوائلُ براهينها من مقدّمات أولَ بيّنة بنفسها هي أعرفُ و أقدم من كلّ مقدّمة بعدَها. و إن لم تكن بهذه الشرائطِ لم تكن المقدّمات برهانيّةً.
فصل يازدهم
پيرامون مقدمات برهان از حيث تقدم
و عليت و ساير شرايط آنها
و از آنجايي كه مقدّمات برهان، عللِ نتيجه محسوب ميشوند و علل، همواره بر معلول، تقدم ذاتي دارند، پس مقدمات برهان نسبت به نتيجه، تقدّم دارند. و همچنين مقدّمات نسبت به نتيجه براي ما تقدّم زماني دارند و از نظر معروفيت در نزد ما نيز مقدّم بر نتيجهاند; چراكه نتيجه جز از راه مقدمات معلوم نميگردد. و مقدمات حتماً ميبايست صادق باشند تا نتيجه صادق بدهند.
و چون اين مقدماتْ علل نتيجه هستند، پس ميبايست متناسب با نتيجه بوده، از سنخ علمي باشند كه نتيجه از آن علم است و يا از علم ديگري كه مشاركت با آن علم است ـ چنانكه