responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح برهان شفا نویسنده : مصباح یزدی، محمد تقی    جلد : 1  صفحه : 161

 

الفصلُ السّادس

في كيفيةِ إصابةِ المجهولاتِ من المعلومات

 

كلُّ مطلب من هذه فإنّما يتوصّلُ إلي نيله بأمور موجودة حاصلة، لكن هاهنا موضعُ شكٍّ في أَنَّ المعدومَ الذّاتِ المحالَ الوجودِ كيف يتصوّرُ إذا سُئل عنه «ما هو؟» حتّي يُطلبَ بعد ذلك «هل هو؟» فإنّه إن لم يحصلْ له في النّفس معني كيف يحكم عليه بأنّه حاصلٌ أو غيرُ حاصل؟ و المحالُ لا صورةَ له في الوجود فكيف يُؤخذُ عنه صورةٌ في الذّهن يكونُ ذلك المتصوَّرُ معناه؟

   فنقول: إِنَّ هذا المحالَ إمّا أن يكونَ مفرداً لا تركيبَ فيه و لا تفصيلَ، فلا يمكنُ أن يتصوّرَ البتةَ إلاّ بنوع من المقايسة بالموجود و بالنّسبة إليه، كقولنا «الخلأ» و «ضدّ الله» فإنَّ الخلأَ يُتصوّر بأَنّه للأجسام كالقابل، و ضدُّ الله يُتصوّرُ بأَنّه لله كما للحارّ الباردُ; فيكونُ المحالُ يُتصوّرُ بصورةِ أمر ممكن ينسب إليه المحالُ، و يُتصوّرُ نسبةً إليه و تشبّهاً به، و أمّا في ذاته فلا يكونُ متصوّراً و لا معقولا، و لا ذاتَ له.

   و أمّا الّذي فيه تركيبٌ ما و تفصيلٌ مثل «عنز اُيَّل» أو «عنقاء» و «إنسان يطير» فانّما يُتصوّرُ أوّلاً تفاصيلُه الّتي هي غيرُ محالة، ثمَّ يتصور لِتلك التفاصيلِ اقترانٌ مّا علي قياس الاقتران الموجود في تفاصيلِ الأشياءِ الموجودةِ المركّبةِ الذّواتِ، فيكونُ هناك أشياءُ ثلاثةٌ: إثنان منها جزءان كلٌّ بانفراده موجودٌ، و الثّالثُ تأليفٌ بينهما، هو من جهةِ ما هو تأليفٌ متصوَّرٌ، بسبب أَنَّ التأليفَ من جهةِ ما هو تأليفٌ من جملةِ ما يوجَد. فَعلي هذا النّحوِ يعطي معني دلالةِ اسمِ المعدومِ، فيكون المعدومُ إنّما تُصُوّرَ لتَصوّر متقدّم للموجودات.

 

فصل ششم

كيفيت رسيدن به مجهولات از راه معلومات

در هر يك از مطالب مجهول، ما از راه امور موجود و حاصل شده‌اي به مطلوب مي‌رسيم. امّا

نام کتاب : شرح برهان شفا نویسنده : مصباح یزدی، محمد تقی    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست