responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه - ط.ق نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 159
ومدركه اطلاق صحيحة زرارة المتقدمة الواردة في تفسير الآية إذا مسحت بشئ من رأسك أو بشئ من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزاك وبمضمونها روايات أخر واستدل أيضا بالأخبار المستفيضة الدالة على جواز المسح على النعل من دون استبطال شراكه ويضعفه عدم دلالة الصحيحة على مراده لقوة احتمال كون كلمة ما موصولة بدلا من شئ واما احتمال كونه بدلا من القدمين وكذا غيره من الاحتمالات ككونها نكرة موصوفة وان كان قويا في حد ذاته الا ان وقوع الرواية تفسيرا للآية وتفريعا على ظاهرها يضعف سائر الاحتمالات هذا مع أنه لا يجوز رفع اليد بمثل هذا الظاهر عن ظواهر الأدلة المتقدمة الموافقة للاحتياط المعتضدة بعدم وجود القائل بخلافها أو ندرته واما اخبار عدم استبطان الشراك ففيها منع مانعية الشراك من مسح مقدار الواجب بل الظاهر عدمه خصوصا لو قلنا بخروج الكعبين من الحد وسيتضح لك تحقيقه انشاء الله تعالى * (واما) * الكعبان فهما قبتا القدمين كما عن المقنعة وزاد فيها امام الساقين ما بين المفصل والمشط إلى أن قال إن الكعب في كل قدم واحد وهو ما علا منه في وسط القدم * (و) * في المدارك ما ذكره المصنف [ره] في تفسير الكعبين من أنهما قبتا القدمين هو المعروف من مذهب الأصحاب ونقل عليه المرتضى [ره] في الانتصار والشيخ في الخلاف الاجماع وقال في المعتبر انه مذهب فقهاء أهل البيت (ع) انتهى فلا اشكال ولا خلاف بين الامامية في أنهما في ظهر القدمين كما يساعد عليه اخبارهم المتواترة وانما الاشكال والخلاف في تشخيص موضوعه من ظهر القدم فان العلامة أعلى الله مقامه مع أنه فسر الكعب بما يظهر منه موافقته لغيره ادعى انه هو المفصل بين الساق والقدم ونزل كلمات العلماء في فتاويهم ومعاقد اجماعاتهم عليه قال في التذكرة على ما حكى عنه ان الكعبين هما العظمان الناتيان في وسط القدم وهما معقد الشراك أعني مجمع الساق والقدم ذهب إليه علمائنا أجمع وبه قال الشيباني وعن المنتهى ذهب علمائنا إلى أن الكعبين هما العظمان الناتيان في وسط القدم وهما معقد الشراك وبه قال الشيباني وعن المختلف ان الكعب هو المفصل بين الساق والقدم ثم قال وفي عبارة علمائنا اشتباه على غير المحصل فان الشيخ وأكثر الجماعة قالوا إن الكعبين هما الناتيان في وسط القدم قاله الشيخ [ره] في كتبه وقال السيد [ره] الكعبان هما العظمان الناتيان في ظهر القدم عند معقد الشراك وقال أبو الصلاح [ره] هما معقد الشراك وقال المفيد [ره] الكعبان هما قبتا القدمين امام الساقين ما بين المفضل والمشط وقال ابن أبي عقيل [ره] الكعبان ظهر القدم وقال ابن الجنيد [ره] الكعب في ظهر القدم دون عظم الساق وهو المفصل الذي قدام العرقوب انتهى وقد اخذ بعض من تأخر عنه في التشنيع عليه بمخالفة تفسيره للاجماع والاخبار وقول أهل اللغة وفي مقابل هذا البعض ما عن كنز العرفان من الطعن على القول بان الكعب هو العظم الناتي بأنه لا شاهد له لغة ولا عرفا ولا شرعا وقد وجه كل من المتخاصمين مقالة العلماء على مختاره والذي يقتضيه الانصاف انه ان أراد من المفصل كما هو الظاهر من كلامه المفصل الواقع بين الساق والقدم الذي لو فرض قطع رجل السارق منه لم يبق له من قدمه شئ يقوم عليه ويصلى ولا يبقى من عقبه ما يطأ عليه فلا ينبغي التأمل في مخالفته لجل كلمات العلماء في فتاويهم ومعاقد اجماعاتهم إذ لا يصدق على هذا المفصل الواقع فوق العقب شئ من الأوصاف التي ذكروها لتعيين الكعب كما لا يخفى على المتأمل وكيف لا وهو بهذا المعنى يؤل إلى ما عليه العامة بأدنى مسامحة ولعله لذا نسب فخر الدين في شرح الارشاد على ما حكى عنه قول العامة إلى والده فقال إن لأصحابنا قولين أحدهما اختيار المصنف [ره] وهو ان المراد من الكعبين هما العظمان الناتيان في جانبي الساق والقدم والمفصل بينهما وبه قال أكثر الجمهور وكذا عن ظاهر التنقيح وشرح الألفية وعن جامع المقاصد احتماله قال إن أراد نفس المفصل فلا يوافق أحدا من الخاصة والعامة وان أراد به ما نتي عن يمين القدم وشمالها كمقالة العامة لم يكن المسح منتهيا إلى الكعبين انتهى وان أراد من المفصل ما هو الواقع في وسط القدم لا في آخرها وان كان خلاف ظاهر عبارته فلا يبعد تنزيل كلمات بعض العلماء عليه وتأويل اخبار الباب على وجه لا ينافيه الا ان دعوى ارادتهم ذلك مع مخالفته لظاهر كلمات أكثرهم وصريح بعضهم عرية عن الشاهد نعم في القاموس عد من معاني الكعب كل مفصل للعظام ومن المعلوم ان كونه من معاينه لا يعين ارادته في المقام كما أن صحيحة الأخوين الآتية أيضا لا تدل على إرادة هذا المفصل بالخصوص كما سيأتي توضيحه انشاء الله ويكفى شاهدا على ما ذكرنا من بعد ارادتهم من الكعب المفصل التأمل في العبائر التي حكاها عنهم في المختلف فان حمل أكثرها على إرادة المفصل في غاية البعد نعم وجه بعض الاعلام كلام العلامة على ما يوافق المشهور بدعوى أن غرضه بيان وجوب انتهاء المسح إلى المفصل الذي هو طرف الكعب لا ان الكعب هو نفس المفصل ويؤيد هذا التوجيه ما سيجئ منه من التزامه بدخول الغاية في المغيى كما سيجئ تحقيقه فلعل غرضه على هذا التقدير من اشتباه غير المحصل تخيله كون قبة القدم نهاية للمسح لا طرف الكعب المتصل بالساق * (وكيف) * كان فالأقوى ما ذهب إليه المشهور لظهور ومعاقد اجماعاتهم فيه مضافا إلى تصريح صاحب المدارك بان اللغويين من الخاصة متفقون على أن الكعب هو الناتي في ظهر القدم حيث يقع معقد الشراك لأنه مأخوذ من كعب إذا ارتفع ومنه كعب ثدي الجارية إذا على ثم قال بل الظاهر أنه لا خلاف بين أهل اللغة في اطلاق الكعب

نام کتاب : مصباح الفقيه - ط.ق نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست