responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه - ط.ق نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 117
الاشكال إذ لا ملازمة بين الصورتين لامكان اختلاف مراتب الإطاعة بالنسبة إلى حال التمكن والتعذر فصحة الفعل مع تركب الداعي حال التعذر لا تقتضي صحته [مط] * (فتأمل المقام الثاني) * فيما لو ضم إلى نية التقرب إرادة حصول شئ محرم فإن كان ذلك الشئ المحرم مما يتحد وجودا مع الفعل المأتي به بنية التقرب فلا ريب في فساده [مط] سواء كان تابعا في القصد أو مقصودا بالأصالة منضما ارادته إلى إرادة أصل الفعل أو خصوصياته لاستحالة كون المحرم عبادة واختلاف الجهات غير مجد في ذلك كما تحقق في الأصول فإرادة حصول الحرام بفعله الذي يتقرب به تستلزم قصد التقرب بالفعل الذي لا يكون مأمورا به هذا مع انا لو قلنا بامكان اجتماع الامر والنهى في الفرد الخارجي لكان قصد حصول الحرام منافيا للاخلاص المعتبر في الصحة إذا انضم قصده إلى قصد أصل الفعل كما في المباح وان كان ذلك الشئ المحرم من قبيل الغاية للفعل العبادي فحكمه المباح في كون قصد حصوله منضما إلى نية التقرب بنفس الفعل مفسدا لمنافاته للاخلاص وبدونه فلا هذا لو لم نقل بكون الفعل المأتي به لغاية محرمة محرما اما لفحوى حرمة إعانة الغير على الاثم أو غيرها من الأدلة التعبدية أو لأجل الالتزام بحرمة مقدمة الحرام إذا كان ترتب الحرام عليها مقصودا للعامل كما هو المفروض فيما نحن فيه والا فحكمه حكم القسم الأول في كونه مفسدا مطلقا * (بقي الكلام) * في هذا المقام في بعض الموارد التي وقع التكلم فيها بالخصوص * (منها) * الرياء ولا تأمل في حرمته في الجملة فتوى ونصا كتابا وسنة وانما الاشكال في تعيين موضوع الحكم من حيث الاطلاق والتقييد وتشخيص المراد منه ومعرفة ما يتفرع عليه من الاحكام وطريق تعيين الموضوع هو الرجوع إلى الأخبار الواردة في الباب والاقتصار على مفادها فلا بد من ذكرها أولا منها رواية السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال قال النبي صلى الله عليه وآله ان الملك ليصيب بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل اجعلوها في سجين فإنه ليس إياي أراد بها وهذه الرواية تدل على أن العبادة التي لم يرد بها الله تعالى تثبت في كتاب الفجار فتكون حراما * (ومنها) * رواية أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) يجاء * (بالعبد) * يوم القيمة قد صلى فقال يا رب قد صليت ابتغاء وجهك فيقال له هل صليت ليقال ما أحسن صلاة فلان اذهبوا به إلى النار ثم ذكر مثل ذلك في القتال وقراءة القرآن والصدقة وظاهر هذه الرواية سببية اعماله المذكورة في الرواية بنفسها لدخول النار فتكون حراما * (ومنها) * رواية ابن محبوب عن أبي عبد الله (ع) قال من أظهر للناس ما يحب الله عز وجل وبارز الله بما كرهه لقى الله وهو ماقت له ونظيرها ما عن علي (ع) عن رسول الله صلى الله عليه وآله من تزين للناس بما يحب الله وبارز الله في السر بما يكرهه الله لقى الله وهو عليه غضبان له ماقت وظاهر الروايتين ان من أظهر عند الناس انه يعبد الله وهو لا يعبده لو خلى وطبعه لقى الله وهو ماقت له فقوله (ع) وبارز الله بما كرهه تعبير بما هو لازم المراد مذكور استطراد البيان تعرف حال الموضوع فمناط المقت هو إظهار العبادة للناس واحتمال كون المقت على سوء سريرته وفساد غرمه خلاف الظاهر والحاصل ان المتبادر من الروايتين ان عمل المرائي ممقوت عند الله [تعالى] * (ومنها) * ما عن السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله سيأتي على الناس زمان تخبث سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم * (ومنها) * ما عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله سئل فيما النجاة غدا فقال انما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الايمان ونفسه تخدع لو يشعر قيل له فكيف يخادع الله قال يعمل بما امره الله ثم يريد به غيره فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله ان المرائي يدعى يوم القيمة بأربعة أسماء يا فاجر يا كافر يا غادر يا خاسر حبط عملك وبطل اجرك فلا خلاص لك اليوم فالتمس اجرك ممن كنت تعمل له * (ومنها) * رواية علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يؤمر برجال إلى النار إلى أن قال فيقول لهم خازن النار يا أشقياء ما كان حالكم قالوا كنا نعمل لغير الله فقيل لنا خذو أثوابكم ممن عملتم له * (وقد) * ورد في الأخبار المستفيضة بل المتواترة معنى ان المرائي مشرك مثل قوله (ع) من عمل للناس كان ثوابه على الناس يا زرارة كل رياء شرك وقال قال الله عز وجل من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له وعن أبي جعفر (ع) لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وادخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا وقد ورد في تفسير قول الله عز وجل عن أبي جعفر (ع) أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا فقال من صلى مراءاة الناس فهو مشرك إلى أن قال ومن عمل عملا مما امر الله به مراءاة الناس فهو مشرك ولا يقبل الله عمل مراء ودلالة هذه الأخبار الكثيرة على بطلان عمل المرائي على ما يتفاهم منها عرفا لا تقصر عن دلالتها على الحرمة فلا حاجة في اثبات المطلوب إلى التشبث باستحالة كون العبادة حراما هذا مضافا إلى الأخبار الكثيرة المستفيضة الناهية عن الرياء والسمعة المعللة بان من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له أو إلى عمله وان العمل الذي يراد به الناس كان ثوابه على الناس

نام کتاب : مصباح الفقيه - ط.ق نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست