نام کتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 548
و لو قيل: يقصد مع ذلك قراءة القرآن أيضاً لكان أحوط، فلعلّه لم يكن بذلك البعيد.
ثمّ إنّ بعض الأصحاب قد بالغ في وجوب ردّ السلام حتّى قال بأنّ من ترك السلام و اشتغل بالقراءة و الأذكار يفسد صلاته، نظراً إلى كون الأمر بالشيء نهياً عن ضدّه الخاصّ، و أنّ النهي مفسد للعبادة [1]. و بعضهم جاوز هذا الحدّ أيضاً فأطلق البطلان [2].
و الحقّ الصحّة مطلقاً و إن كان آثماً، لما ذكرنا سابقاً.
و يظهر من بعض الأخبار كراهة السلام على المصلّي [3]، و ينبغي العمل بمضمونها، و إن نقل عن جماعة من الأصحاب انتفاؤه للأصل و العمومات [4]. و ذلك لأنّه يوجب تشويش خاطر المصلّي و إيقاع الخلل في أحواله، سيّما إذا أدمج في السلام أو كان لاحناً محرَّفاً.
و قد روى الحميري عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: كنت أسمع أبي يقول: إذا دخلت المسجد و القوم يصلّون فلا تسلّم عليهم، و صلّ على النبيّ، ثمّ أقبِل على صلاتك، و إذا دخلت على قوم جلوس و هم يتحدّثون فسلّم عليهم [5].
منهاج يستحبّ للمصلّي إذا عطس أن يحمد اللّٰه،
و الظاهر أنّه إجماعيّ، كما يظهر من جماعة. و قال في المنتهىٰ: و يجوز للمصلّي أن يحمد اللّٰه إذا عطس و يصلّي على نبيّه و آله (عليهم السلام) و أن يفعل ذلك إذا عطس غيره، و هو مذهب أهل البيت (عليهم السلام)[6].