نام کتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 411
و لا دلالة له على المطلوب كما لا يخفىٰ.
و قال الشهيد في الذكرى: الأفضل المبادرة بها يعني: نافلة المغرب قبل كلّ شيء سوى التسبيح [1]، و نسب ذلك إلى المفيد أيضاً، و استدلّ عليه بأنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فعل كذلك، فإنّه لمّا بشّر بالحسن (عليه السلام) صلّىٰ ركعتين بعد المغرب شكراً، فلمّا بشّر بالحسين (عليه السلام) صلّىٰ ركعتين و لم يعقّب حتّى فرغ منها [2].
و الخبر و إن كان ضعيفاً لكنّه لا مانع من العمل به في مثل هذا المقام، و لكن ظاهره يثبت التقديم على التسبيح أيضاً، و هو معارض بالأخبار المعتبرة الّتي تضمّن ذكر التسبيح قبل أن يثني رجليه، و التخصيص به مشكل، فيقتصر على غيره.
منهاج يستحبّ سجدتا الشكر عقيب الصلاة، شكراً على التوفيق لأدائها.
قال في التذكرة: إنّه مذهب علمائنا خلافاً للجمهور [3].
و يدلّ على ذلك روايات كثيرة:
ففي صحيحة مرازم عن الصادق (عليه السلام) قال: سجدة الشكر واجبة على كلّ مسلم تتمّ بها صلاتك، و ترضي بها ربّك، و تعجب الملائكة منك، و إنّ العبد إذا صلّىٰ ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك و تعالى الحجاب بين العبد و بين الملائكة و يقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى فرضي و أتمّ عهدي ثمّ سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه، ملائكتي ما ذا له عندي؟ قال: فتقول الملائكة: يا ربّنا رحمتك، ثمّ يقول الربّ تبارك و تعالى: ثمّ ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربّنا جنّتك ثمّ يقول الربّ تبارك و تعالى: ثمّ ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربّنا كفاية مهمَّه، فيقول اللّٰه تبارك و تعالى: ثمّ ماذا؟ قال: فلا يبقىٰ شيء من الخير إلّا قالته الملائكة، فيقول اللّٰه تبارك و تعالى: يا ملائكتي ثمّ ماذا؟ فتقول الملائكة: يا ربّنا لا علم لنا،