موسى بن جعفر عليهالسلام وقد سجد بعد الثلاث ركعات من المغرب ، فقلت له : جعلت
فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال : ورأيتني؟! فقلت : نعم ، قال : «فلا تدعها ،
فإنّ الدعاء فيها مستجاب» [١].
وفي الاحتجاج
عن الحميري ، عن صاحب الزمان عليهالسلام : أنّه كتب إليه يسأله عن سجدة الشكر في صلاة المغرب
بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟ فأجاب عليهالسلام : «إنّ فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد
النوافل كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح ، فالأفضل أن تكون بعد
الفرض ، فإن جعلت بعد النوافل أيضاً جاز» [٢].
وفي توقيعات
صاحب الأمر عليهالسلام أنها بعد الفريضة أفضل [٣].
وقد مرّت رواية
رجاء أيضاً.
وأما صحيحة حفص
الجوهري ، قال : صلّى بنا أبو الحسن عليّ بن محمّد عليهالسلام صلاة المغرب فسجد سجدتا الشكر بعد السابعة ، فقلت له :
كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة فقال : «ما كان أحد من آبائي يسجد إلّا بعد السبعة» [٤] فحملها الشيخ في الاستبصار على التقيّة [٥]. قيل : ويشعر به قول الكاظم عليهالسلام في الخبر الأوّل «ورأيتني» [٦].
أقول : ويشكل
ذلك مع ثبوتها عقيب السابعة أيضاً ، والكلّ حسن إن شاء الله تعالى ، ولعلّ التقديم
يكون أولى سيّما مع ملاحظة تأخير التعقيب يشعر بذلك
[١] الفقيه ١ : ٢١٧ ح
٩٦٧ ، التهذيب ٢ : ١١٤ ح ٤٢٧ ، الاستبصار ١ : ٣٤٧ ح ١٣٠٩ ، وفي الوسائل ٤ : ١٠٥٨
أبواب التعقيب ب ٣١ ح ٢ جهم بن أبي جهيمة.