نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم جلد : 3 صفحه : 559
فضل عظيم وثواب جسيم ، وهو طلب التسلّي من المصاب بإسناد الأمر إلى الله
تعالى وعدله وحكمته ، وذكر ما وعد الله الصابرين من الأجر والدعاء للميت.
وتجوز قبل
الدفن وبعده ، لصحيحة هشام بن الحكم [١] ، وتتأكّد بعد الدفن ، وهي أفضل مما قبله ، لحسنة ابن
أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن الصادق عليهالسلام ، قال التعزية لأهل المصيبة بعد ما يدفن [٢].
ورواية محمّد
بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عنه عليهالسلام ، قال التعزية الواجبة بعد الدفن [٣] وهي محمولة على التأكيد.
وتستحبّ تعزية
جميع أهل الميّت ، ويتأكّد في النساء ، سيّما الثكلى ، إلّا أن يخاف الفتنة في
الشابة.
وقال الصدوق :
إن كان المعزّى يتيماً مسح يده على رأسه ، فقد روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : «من مسح يده على رأس يتيم ترحّماً له كتب الله له
بعدد كلّ شعرة مرّت عليها حسنة».
قال : وإن وجد
باكياً سكّت بلطف ، فعن العالم عليهالسلام : «إذا بكى اليتيم اهتزّ له العرش ، فيقول الله تبارك
وتعالى : من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره ، فو عزّتي وجلالي
وارتفاع مكاني لا يسكته عبد مؤمن إلّا وجبت له الجنة» [٤].
وأقلّ التعزية
أن يراه صاحب المصيبة ، قال في الفقيه : وقال يعني الصادق عليهالسلام ـ كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة [٥].