نام کتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم جلد : 3 صفحه : 534
ولعلّ دليله هو
ما رواه الصدوق عن سالم بن مكرم ، وفي جملته : «فإذا خرجت من القبر ، فقل وأنت
تنفض يديك من التراب : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ثم احث التراب عليه بظهر كفيك
ثلاث مرّات ، وقل : اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، هذا ما وعدنا الله
ورسوله ، وصدق الله ورسوله» [١].
وهذا وإن كان
يمكن المناقشة فيه بعدم دلالته على المجموع ، لكن قال بعض الأصحاب : لا دليل على
شيء من الأمرين كصاحب المدارك [٢] ، ولا ريب أنّه يثبت البعض.
وكذلك رواية
محمّد بن الأصبغ ، عن بعض أصحابنا ، قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام وهو في جنازة فحثا التراب على القبر بظهر كفّيه [٣].
وفي حسنة عمر
بن أُذينة قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يطرح التراب على الميّت ، فيمسكه ساعة في يده ثمّ يطرحه
، ولا يزيد على ثلاثة أكفّ [٤] ، فقال : «يا عمر كنت أقول : إيماناً بك ، وتصديقاً
ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله إلى قوله تسليماً هكذا كان يفعل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبه جرت السنّة» [٥] ولعلّ هذا مستحبّ آخر ، أو [٦] يحصل الاستحباب بكليهما.
واستثنى
الأصحاب من ذلك ذا الرحم ، فيكره له الإهالة على رحمه ، لموثّقة عبيد بن زرارة
المعلّلة بأنّه يورث القسوة ، المبعدة عن الربّ تعالى [٧].