وأنت خبير بأنّ
ظاهر هذه الأخبار الإدارة تحت اللحيين ، وما أوّله صاحب البحار بأنّ في صورة
الإسدال أيضاً إدارة من الخلف إلى جانب الصدر [٢] ، فهو خروج عن ظاهر هذه الأخبار ، وعن كلام اللغويين ،
فلاحظ كلماتهم [٣].
وجمع في
الوسائل بين الأخبار بجعل هذه محمولة على وقت إرادة السفر والحاجة [٤].
والسيد ابن
طاوس جعل الروايات الأُول في بيان العمامة التي يعتمّ بها المسافر ليأمن عن خطر
السفر [٥].
وظنّي أنّ
كليهما حسن ، والجمع بينهما أحسن.
ثمّ إنّ
التحنّك لمّا صار في أمثال هذه البلاد مهجوراً ، فربّما يقال : إنّ فعله صار من
لباس الشهرة المنهيّ عنه في الأخبار ، مثل حسنة أبي أيّوب الخزّاز ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إنّ الله يبغض شهرة اللباس» [٦].
ورواية ابن
مسكان ، عن رجل ، عنه عليهالسلام ، قال : «كفى بالمرء خزياً أن يلبس ثوباً لشهرة ، أو
يركب دابة لشهرة» [٧].
وفي رواية
أُخرى : «من لبس ثوباً يشهره كساه الله يوم القيمة ثوباً من النار» [٨].