فقيل: هم المكثرون من الإبل [1].
و قيل: هم أهل القرى و البوادي، و هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم و أموالهم و مواشيهم [2].
هذا إذا قرى بتشديد الدال الأول، و يقرأ بتخفيفه و هو جمع فدّان- بتشديد الدال- و هي: بقر الحرث [3] أي: في أصحاب الفدادين لبعدهم عن الأمصار.
و عن الشيخ نجيب الدين يحيى: هي في زماننا التقدم في التعلم قبل الآخر.
الثاني: المراد ب (علو السن) في الإسلام.
فلو كان أحدهما ابن خمسين كلها في الإسلام، و الآخر ابن سبعين لكن إسلامه أقل من خمسين، فالأول هو الأسن. قاله الشيخ في المبسوط [4].
و تاسعها: لو تساويا في جميع ما تقدم من الصفات:
قال ابنا بابويه و الشيخان و جماعة: يقدّم الأصبح وجها [5].
و قال المرتضى- رضى اللّٰه عنه- و ابن إدريس: و قد روي إذا تساووا فأصبحهم وجها [6].
[2] غريب الحديث للهروي 1: 203.
[3] غريب الحديث للهروي 1: 203.
[4] المبسوط 1: 157.
[5] الفقيه 1: 147، المقنع: 34، المبسوط 1: 157، النهاية: 111، الوسيلة:
105، المراسم: 87.
و حكاه عن المفيد المحقق في المعتبر 2: 440، و عن علي بن بابويه العلّامة في مختلف الشيعة: 156.
[6] جمل العلم و العمل 3: 40، السرائر: 60.
و الرواية في علل الشرائع: 326 ح 2، فقه الرضا (عليه السّلام): 143، السنن الكبرى 3: 121.