نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 4 صفحه : 267
الأصحاب و عدم راد لها سواه و من أخذ أخذه، كالشيخ نجم الدين في
المعتبر حيث قال: هي في حيز الشذوذ فلا عبرة بها[1].
و كيف تكون
شاذة و قد دونها المحدثون في كتبهم، و المصنفون في مصنفاتهم؟! و قد صنّف السيد
العالم العابد، صاحب الكرامات الظاهرة و المآثر الباهرة، رضي الدين أبو الحسن علي
بن طاوس الحسني- رحمه اللّٰه- كتابا ضخما في الاستخارات، و اعتمد فيه على
رواية الرقاع، و ذكر من آثارها عجائب و غرائب أراه اللّٰه تعالى إياها، و
قال: إذا توالى الأمر في الرقاع فهو خير محض، و ان توالى النهي فذاك الأمر شر محض،
و ان تفرّقت كان الخير و الشر موزعا بحسب تفرقها على أزمنة ذلك الأمر بحسب ترتبها[2].
و قد ذكرت
استخارات مشهورة.
منها: الاستخارة بالدعاء
المجرّد،
و أفضله في
موضع شريف كمسجد أو مشهد. فروى الشيخ- رحمه اللّٰه- بإسناده إلى الصادق عليه
السّلام، قال: «ما استخار اللّٰه عبد قط مائة مرة في أمر عند رأس الحسين
عليه السّلام، فيحمد اللّٰه و يثني عليه، إلّا رماه اللّٰه بخير
الأمرين»[3].
و روى
معاوية بن ميسرة عن الصادق عليه السلام: «ما استخار عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة
إلا رماه اللّٰه بالخيرة، يقول: يا أبصر الناظرين، و يا أسمع السامعين، و يا
أسرع الحاسبين، و يا أرحم الراحمين، و يا أحكم