و في تعليم
الصادق عليه السّلام محمد بن خالد: أنّه يصعد المنبر فيقلب رداءه، ثم يأتي
بالأذكار، قال: ثم يرفع يديه و يدعو، و لم يذكر الخطبة بعد ذلك[3].
و ظاهره ان
هذه الأذكار تفعل على المنبر، فكأنها من جملة الخطبة، و لو فعل ذلك جاز.
التاسعة: يستحب ان يخطب
بالمأثور عن أهل البيت عليهم السّلام،
و قد ذكر في
التهذيب خطبة بليغة لأمير المؤمنين عليه السّلام: «الحمد للّٰه سابغ النعم»
الى آخرها[4]. و لو خطب بغير ذلك، ممّا يتضمن حمدا و ثناء و وعظا،
جاز.
و الظاهر
انّ الخطبة الواحدة غير كافية بل يخطب اثنتين، تسوية بينها و بين صلاة العيد.
و يستحب
المبالغة في التضرع و الإلحاح في الدعاء في الخطبتين و خصوصا الثانية. و قد ذكر
ابن بابويه دعوات حسنة عن أهل البيت عليهم السّلام[5].
العاشرة: يستحب الجهر
بالقراءة فيها و بالقنوت،
لما مر في
صلاة العيد.
قال
الكليني: و في رواية ابن المغيرة: «و يجهر بالقراءة، و يستسقي