لو لم يعلم
بالكسوف، فان كان مستوعبا وجب القضاء و إلّا فلا، لرواية زرارة و محمد بن مسلم عن
الصادق عليه السّلام قال: «إذا كسفت الشمس كلها و احترقت، و لم تعلم ثم علمت بعد
ذلك، فعليك القضاء. و إن لم تحترق كلها، فليس عليك قضاء»[3]. و هذا
أيضا دليل خاص، و تقريره ما تقدم.
فان قلت:
فقد روى- في الصحيح- علي بن جعفر عن أخيه عليهما السّلام، قال: سألته عن الكسوف،
هل على من تركها قضاء؟ فقال: «إذا فاتتك فليس عليك قضاء»[4].
قلت لما
وردت روايات مفصّلة، و كان هذا الخبر مجملا، وجب حمله على المفصّل، فيحمل على
الجهل.
و ربما كان
هذا حجّة الشيخ و من تبعه على عدم قضاء الناسي[5] و هو غير
متعيّن له، لأن الناسي في معنى النائم، و قد دلت الرواية على وجوب قضائه[6].
تنبيه
قال المفيد
رحمه اللّٰه إذا احترق قرص القمر كله، و لم يعلم به حتى أصبح،