السادسة [استحباب زيادة
العمل الصالح في يوم الجمعة و الصدقة]
يستحب زيادة
العمل الصالح في يوم الجمعة و الصدقة، خصوصا الإكثار من الصلاة على النبي و آله
صلّى اللّٰه عليهم يوم الجمعة.
روى عمر بن
يزيد عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام: «إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء
ملائكة بعدد الذر، في أيديهم أقلام الذهب و قراطيس الفضة، لا يكتبون إلى ليلة
السبت إلّا الصلاة على محمد و آل محمّد صلّى اللّٰه عليهم، فأكثر منها. يا عمر:
انّ من السّند ان تصلي على محمد و أهل بيته في كل ليلة جمعة ألف مرة، و في سائر
الأيام مائة مرة»[2].
و روى
القداح عن الصادق عليه السّلام، قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه
عليه و آله: أكثروا من الصلاة عليّ في الليلة الغراء و اليوم الأزهر ليلة الجمعة و
يوم الجمعة».
فسئل إلى كم
الكثير. فقال: «إلى مائة، و ما زاد فهو أفضل»[3]. و روى
المفضل عن أبي جعفر عليه السّلام، قال: «ما من شيء يعبد اللّٰه به يوم
الجمعة أحبّ إليّ من الصلاة على محمد و آل محمد»[4].
و يستحب ان
يتحرّى الخارج من المنزل لخروج الشتاء، و الداخل إليه بدخوله، ليلة الجمعة. رواه
عبد اللّٰه بن سنان عن الصادق عليه السّلام: ان رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله كان يستحبّه[5].
[1]
المصنف لعبد الرزاق 3: 240 ح 5498، مسند احمد 4: 188، سنن ابن ماجة 1: 354 ح 1115،
سنن أبي داود 1: 292 ح 1118، سنن النسائي 3: 103، المستدرك على الصحيحين 1: 288.