نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 3 صفحه : 456
المطلب
الرابع: في الإشارة الى ما يختص بالصلوات.
روى ابن
بابويه: أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول بعد صلاة الزوال: «اللهم إني أتقرب
إليك بجودك و كرمك، و أتقرب إليك بمحمد عبدك و رسولك، و أتقرب إليك بملائكتك
المقربين و أنبيائك المرسلين و بك. اللهم[1].
الغني عني و
بي الفاقة إليك، أنت الغني و أنا الفقير إليك، أقلني عثرتي، و استر عليّ ذنوبي،
اقض اليوم حاجتي، و لا تعذبني اليوم بقبيح تعلم مني، بل عفوك يسعني وجودك». ثم
يخرّ ساجدا و يقول: «يا أهل التقوى و أهل المغفرة، يا برّ يا رحيم، أنت أبرّ بي من
أبي و أمي و من جميع الخلائق، اقلبني بقضاء حاجتي، مجابا دعائي، مرحوما صوتي، قد
كشفت أنواع البلاء عني»[2].
و يستغفر
اللّٰه عقيب العصر سبعين مرة[3] و في رواية: «سبعا
و سبعين»[4] و في أخرى: «مائة»[5]. و صورته
(استغفر ربي و أتوب اليه). و يقول سبعا:
«اللهم صلّ
على محمد و آل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك، و بارك عليهم بأفضل بركاتك، و
السلام عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة اللّٰه و بركاته»[6] و ان كانت
عصر الجمعة يقولها عشرا و ثوابها عظيم[7].
و ليكن من
دعائه بعد العصر: اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، و منتهى الرحمة من كتابك،
و باسمك الأعظم، و كلماتك التامة التي تمت صدقا
[1]
في الكافي زيادة: «أنت»، و في الفقيه زيادة: «لك».