نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 3 صفحه : 455
قلت: الحياء: انقباض النفس عن القبيح مخافة الذم، فإذا نسب الى
اللّٰه تعالى فالمراد به الترك اللازم للانقباض، كما انّ المراد من رحمته
اصابة المعروف و من غضبه اصابة المكروه اللازمين لمعنييهما.
و منه قول
النبي صلّى اللّٰه عليه و آله: «انّ اللّٰه يستحيي من ذي الشيبة أن
يعذبه»[1].
و روي عنه
صلّى اللّٰه عليه و آله أيضا ما يقرب من حديث الباقر عليه السلام: «انّ
اللّٰه حيي كريم، يستحيي إذا رفع العبد يديه ان يردّهما صفرا حتى يضع فيهما
خيرا»[2].
و يستحبّ
رفع اليدين في الدعاء كله؛ لقول أمير المؤمنين عليه السلام:
«إذا فرغ
أحدكم من الصلاة، فليرفع يديه الى السماء، و لينصب في الدعاء»[3].
و يستحب
الختم بقوله تعالى سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ
وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ
الْعٰالَمِينَ[4]، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: «من أراد
ان يكتال بالمكيال الأوفى فليكن ذلك آخر قوله»[5].
و يستحب
تعميم الدعاء؛ لأنّه أقرب للإجابة، بذلك ورد الخبر عن النبي[6] و الأئمة
عليهم السلام[7].
[1]
نحوه في كنز العمال 15: 672 ح 2674 عن ابن النجار، و راجع كشف الخفاء 1: 284 ح
742.
[2] المصنف
لعبد الرزاق 2: 251 ح 2351، مسند أبي يعلى 3: 391 ح 1867، المستدرك على الصحيحين
1: 497.