ويعتبر في
ملبوس الصلاة ، الطهارة من كل نجاسة خارجة عما قلنا إنه معفو عنه. وأن لا يكون
مغصوبا ، بأن يكون ملكا أو مباحا ، وما لا تتم الصلاة فيه بانفراده منسوج فيه [١] إذا كانت فيه
نجاسة ، واجتنابه أفضل.
وهل يجوز
للنساء الصلاة في الحرير المحض أم لا؟ فيه رواية ، وكما يستحب صلاة المصلي في
الثياب البياض القطن أو الكتان ، كذلك تكره في المصبوغ منها. وتتأكد في السواد
والحمر ، وفي الملحم [٢] بذهب أو حرير.
وأما الوقت
فمعتبر لكون الصلاة مشروطة به [٣] لا تصح قبل دخوله ، وإنما تصح بعد خروجه قضاء ، كما في
وقتها تكون أداء.
فأول زوال
الشمس بحيث تصير على الجانب الأيمن [٤] عند استقبال القبلة لرؤيتها ، هو أول وقت صلاة الظهر ، فإذا
انقضى من ذلك الوقت بقدر ما تصلي فيه أو صليت فقد تعين أول وقت العصر ، ويمضي
بمقدار أدائها. يمتد بعد ذلك الوقت مشتركا بين الصلاتين إلى أن يبقى للغروب مقدار
أداء العصر ، فيختص بها لخروج وقت الظهر [٥]. ويفوت وقتها جملة بمضيه.
وزوال الحمرة
المشرقية علامة غروب الشمس ، وهو أول وقت المغرب إلى أن يمضي منه مقدار أدائها أو
أنها تؤدى فيه ، فيدخل أول وقت العشاء الآخرة.