عن غيره ولا يعرف بعينه ، مع تجويز كونه مخالط الأولياء والأعداء.
وعلى هذا لا
يمتنع ظهوره لكثير من أوليائه إذا دعت المصلحة إلى ذلك ، ومن لا يظهر له منهم لا
بد فيه من وجه حكمة تغني [١] جملة القطع عليه عن تفصيل [٢] ولا يعجب ، أو
إنكار لطول عمره بعد القطع على إثبات الفاعل المختار سبحانه ، لاستناده إليه ، أو
اقتداره عليه ، كما لا معنى للتعجب من ذلك ، مع إنكار الفاعل المختار ، إذ الكلام
في الفروع لا مع تسليم الأصل والوفاق عليه لا معنى له ولا فائدة فيه.
ولو كان عمره ـ
عليهالسلام ـ خارقا لا معتادا ، لجاز بالنسبة إلى حسن الاختيار ، ولوجب
[٣] بالنسبة إلى ما لا يتم إلا به ، وفاتت [٤] الحدود وما يتبعها من الأحكام والحقوق المعطلة لا إثم
في تعطيلها إلا على من أحوج إليه [٥] مع بقائها في ذمم من تعلقت به ، الله ولي التوفيق.