الحمد لله على
ما عم من نعمه ، وخص من عوارف جوده وكرمه ، وصلاته على سيدنا محمد نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم المؤيد بإعجاز وحيه [١] وكلمه ، النافذ أمره في عروب الوجود وعجمه ، وعلى أهل
بيته خزان علمه وحكمه ، وحفاظ عهده وذممه.
وبعد ، فقد
أشرت إلى تحرير ما يجب اعتقاده عقلا ، والعمل به شرعا ، إشارة تعم باشتمالها [٢] على أركان كل
واحد من التكليفين [٣] نفعا ، وتفيد من وعاها وآثرها ضبطا وجمعا.
ومن الله أستمد
المعونة على ما يرضيه ، والمثوبة على ما أعبده من الحق وأيد به [٤].
إن الذي يجب
اعتقاده من الأركان الأربعة التي هي : التوحيد والعدل والنبوة والإمامة ، هو ما
يعم تكليفه ولا يسمع جهله ، مما جملته كافية أهل الجمل