(مسألة 38) الماء إمّا مطلق أو مضاف كالمعتصر من الأجسام كماء
الرّمّان، و الممتزج بغيره بحيث يخرج عن صدق اسم الماء كماء السكّر و الملح. و
المطلق أقسام: الجاري، و النابع بغير جريان، و البئر، و المطر، و الواقف و يقال له
الراكد.
(مسألة 39) الماء المضاف طاهر في نفسه و غير مطهّر لا من الحدث و لا
من الخبث، و لو لاقى نجسا ينجس جميعه و إن كان ألف كرّ، نعم إذا كان جاريا من
العالي إلى السافل أو مندفعا عن قوّة و لو من السافل كالفوّارة، و لاقى أسفله
النجاسة، اختصّت النجاسة بموضع الملاقاة و ما بعده، و لم تسر إلى ما قبله.
(مسألة 40) الماء المطلق لا يخرج بالتّبخير عن الإطلاق. نعم لو مزج
معه غيره و لم يصدق عليه الماء المطلق و بخّر يصير مضافا كماء الورد و نحوه، كما
أنّ المضاف المبخّر قد يكون مضافا، و لا تخفى مصاديقه.
(مسألة 41) إذا شكّ في مائع أنه مطلق أو مضاف، فإن علم حالته السابقة
بنى عليها، و إلا فلا يرفع حدثا و لا خبثا. و إذا لاقى النجاسة فإن