responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الإحكام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 511
ويستحب الدعاء بالمنقول عن أهل البيت (عليهم السلام)، وأفضله تسبيح الزهراء (عليها السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل من بني سعد: ألا أحدثكم عني وعن فاطمة أنها كانت عندي، فاستقت بالقربة حتى أثر في صدرها، وطحنت بالرحا حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى أغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك حر شديد.
فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل.
فأتت النبي (صلى الله عليه وآله) فوجدت عنده حداثا فاستحيت فانصرفت، فعلم (عليه السلام) أنها جاءت لحاجة، فغدا علينا ونحن في لحافنا فقال: (السلام عليكم)، فسكتنا واستحيينا لمكاننا، ثم قال: السلام عليكم، فسكتنا، ثم قال: السلام عليكم، فخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرف، وقد كان يفعل ذلك يسلم ثلاثا، فإن أذن له وإلا انصرف، فقلنا: وعليك السلام يا رسول الله أدخل، فدخل وجلس عند رؤوسنا.
ثم قال: يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد، فخشيت أن لم تجبه أن يقوم ينصرف، فأخرجت رأسي فقلت: أنا والله أخبرك يا رسول الله، أنها استقت بالقربة حتى أثرت في صدرها، وجرت الرحا حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل.
قال: أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبحا ثلاثا وثلاثين، وأحمدا ثلاثا وثلاثين.
فأخرجت فاطمة (عليها السلام) فقالت: رضيت عن الله وعن رسوله، رضيت عن الله وعن رسوله [1].
والمشهور أنه يبدأ بالتكبير، ثم بالتحميد، ثم بالتسبيح، لأن الصادق


[1] وسائل الشيعة 4 / 1026 ح 2. ومن لا يحضره الفقيه 1 / 211.


نام کتاب : نهاية الإحكام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست